أشاد المشاركون في أشغال الدورة ال67 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي ، المنعقدة منذ أمس الأربعاء في بيساو، بانخراط صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة مكافحة تغير المناخ و التنمية المستدامة في أفريقيا . وأكد السيد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، ورئيس الاتحاد البرلماني الإفريقي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه "في ما يتعلق بموضوع تغير المناخ، الذي يشكل قضية راهنة ذات أهمية قصوى، تم التركيز بشكل خاص خلال اليوم الأول من هذا الاجتماع البرلماني الإفريقي على مبادرات جلالة الملك في هذا المجال من خلال (نداء طنجة) والتزام جلالته بالدفاع عن مصالح القارة وتعزيز التعاون جنوب- جنوب". وفي هذا السياق، أوضح السيد العلمي، أن المشاركين اتفقوا على "ضرورة العمل على إعداد مقترحات برلمانية إفريقية، في أفق استضافة المغرب لمؤتمر المناخ العالمي ( كوب 22) السنة المقبلة، تأخذ بعين الاعتبار حق إفريقيا في الاستفادة من الاستثمارات التي ستخصص لحماية البيئة. وخلال اليوم الأول من الدورة ال67 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي، ركز المشاركون على القضايا المتعلقة بالجوانب الإدارية والتنظيمية داخل الاتحاد، بالإضافة إلى بحث الميزانية والمساهمة المالية للدول الأعضاء و الدول التي تحمل صفة ملاحظ. وفي هذا الصدد، انكب المشاركون على دراسة مقترحات لإدخال تعديلات على قوانين والنظام الداخلي للاتحاد من أجل توسيع قاعدته وضمان إشعاع وفعالية له على الساحة الدولية. ومن المنتظر أن تتم المصادقة على هذه التعديلات يوم السبت المقبل في بيساو خلال انعقاد مؤتمر رؤساء الاتحاد. وأكد السيد الطالبي العلمي أنه " تم إطلاق دعوة لجميع البرلمانات الإفريقية للانضمام الى الاتحاد الذي يشكل المنظمة الوحيدة التي تجمع البرلمانات الإفريقية معا في إطار فضاء مؤسساتي تابع للاتحاد البرلماني الدولي". وبحسب رئيس الاتحاد البرلماني الافريقي ، فإن هذه التعديلات تهدف لضمان "حضور قوي للاتحاد على الساحة الدولية". وفي معرض حديثه عن مشكل "محدودية الموارد" المتاحة للاتحاد، أكد السيد الطالبي العلمي أن "هذا الاجتماع يشكل فرصة لبحث السبل الكفيلة بتعزيز مكانة المنظمة في أفريقيا وعلى مستوى المنظمات الدولية".