أعلن في بكين أن الصين ستستضيف قمة مجموعة العشرين لسنة 2016 بمدينة هانغتشو (شرق)، يومي رابع وخامس شتنبر العام القادم، كما تولت رسميا رئاسة قمة المجموعة الثلاثاء فاتح دجنبر. وجاء في بيان للرئاسة الصينية أن استضافة بكين للقمة «تظهر، ليس فقط حجم الثقة في الصين من قبل المجتمع الدولي، ولكن أيضا استعداد الصين المخلص للانخراط أكثر في جهود المجتمع الدولي». ويتم التناوب على رئاسة مجموعة العشرين بشكل دوري بين الدول الأعضاء. ولضمان الاستمرارية والفعالية، فإن رئاسة القمة تكون على شكل «ثلاثية» تتكون من البلد المضيف الحالي والسابق والمقبل. وفي 2015، كانت الثلاثية تتكون من تركياوأسترالياوالصين. وكانت قمة مجموعة العشرين العام الماضي قد التأمت بمدينة بريسبان في أستراليا، بينما انعقدت القمة هذا العام بمدينة أنطاليا التركية. ويذكر أن القمة الأولى لمجموعة العشرين كانت قد عقدت سنة 2008 بواشنطن، ولعبت المجموعة دورا رئيسيا في مواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية. واستعرض الرئيس شي، في بيانه، التطورات الأخيرة لمجموعة العشرين، مؤكدا أن «الشيء الأكثر قيمة هو الشراكة بين الدول الأعضاء، كما أن التعاون سيكون خيارا حتميا لجميع الدول لمواجهة التحديات وتحقيق التنمية». وذكر بأن الاقتصاد العالمي والتعاون الاقتصادي الدولي يشهد حاليا تحولا هاما، وأنظار العالم تتجه نحو مجموعة العشرين، مشيرا إلى أن القمة، باعتبارها منصة تعاون للاقتصادات المتقدمة والنامية والصاعدة، تلعب دورا محوريا في تعزيز التعاون الاقتصادي الدولي. ودعا شي المجموعة إلى «بذل المزيد من الجهود لدعم حل بعض المشاكل الصعبة في الاقتصاد العالمي، من أجل تحقيق هدف النمو القوي والمستدام والمتوازن». كما حث الدول المعنية على «تكريس جهودها من أجل بناء اقتصاد عالمي قائم على الابتكار والحيوية والترابط والشمول». وكذا على «تعزيز التفاعلات الاقتصادية الإيجابية وتحسين الحكامة الاقتصادية والمالية على المستوى العالمي» وعلى تحقيق التنمية المشتركة. وأعرب شي عن استعداد الصين «للعمل مع الدول ذات الصلة لتنفيذ التوافقات التي تم التوصل إليها في قمم المجموعة السابقة لبدء مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي الدولي». وتعد هانغتشو، التي ستحتضن القمة، مدينة تاريخية وثقافية مشهورة في الصين، ومركزا للابتكار والحيوية الاقتصادية. وهي حاضرة مقاطعة تشجيانغ ويناهز عدد سكانها 8.9 مليون نسمة. واحتلت تشجيانغ، المعروفة بشركاتها الخاصة القوية، المركز الرابع بين المناطق ال 31 على مستوى المقاطعات في البر الرئيسي من حيث إجمالي الناتج المحلي في 2014.