افتتحت، الاثنين الماضي، التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية مكتبا إداريا بمدينة الداخلة، تماشيا مع استراتيجيتها الرامية إلى تقريب الخدمات من المنخرطين المتواجدين بالمناطق البعيدة عن المركز. وسيقدم المكتب الإداري للتعاضدية العامة المتواجد مقره بدائرة بئر أنزران بمدينة الداخلة، لمنخرطيه، البالغ عددهم 1592 المنتمين لإحدى عشرة جماعة محلية تابعة لجهة الداخلة وادي الذهب، الخدمات فيما يخص التسجيلات المتعلقة بملفات المرض، وملفات البطائق (إضافة الزوجة والأبناء) وملفات الصندوق التكميلي عند الوفاة، وتحيين الوضعيات الإدارية للمنخرطين، وتدبير الحوالات التي تم إرجاعها، واستقبال الشكايات، وتحيين وضعية اشتراكات المنخرطين. وأشرف على حفل افتتاح مكتب التعاضدية العامة والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب لامين بنعمر، رفقة رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية عبد المولى عبد المومني، بحضور، على الخصوص، ممثلي تعاضديات من الأرجنتين والنيجر والكاميرون ومالي، ورئيسي المجلسين الجهوي والبلدي. وقال رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، ورئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، عبد المولى عبد المومني، إن افتتاح هذا المكتب الإداري، بشراكة مع السلطات المحلية التي وفرت المكتب والموظف، يدخل في إطار سياسة القرب التي تنهجها التعاضدية للرفع من جودة الخدمات المقدمة لمنخرطيها بالقطاع العام وشبه العام والجماعات المحلية، التي تندرج ضمن السياسة التي ينهجها جلالة الملك محمد السادس داخل المغرب وفي إفريقيا. وأكد عبد المومني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن افتتاح هذا المكتب الإداري للقرب بمدينة الداخلة الذي يعد المكتب ال45 على الصعيد الوطني، خلال ثلاث سنوات الأخيرة، سيمكن من رفع الحيف عن المنخرطين المتواجدين بالمناطق البعيدة ودعم المساواة بين جميع المنخرطين، على اعتبار أنهم يؤدون نفس المساهمات. وأضاف أن افتتاح هذا المقر سيكون له انعكاس إيجابي على المنخرطين، إذ سيمكن من تخفيف أعباء التنقل إلى إحدى المدن الكبرى المجاورة لتقديم ملفاتهم المتعلقة بالمرض أو التقاعد أو غيرها، فضلا عن تمكينهم من تتبع ملفاتهم وتحيين وضعيتهم، معلنا، من جهة أخرى، عن قرب افتتاح المركز الصحي للتعاضدية، لتقريب وتقديم الخدمات الصحية لساكنة الداخلة. وأشار عبد المومني إلى أن المكتب تم تجهيزه بنظام معلوماتي حديث كفيل بتسهيل وخدمة المواطنين بشكل أفضل، علاوة على كون هذا المكتب سيوفر للمنخرطين في هذه المؤسسة جميع الوثائق التي سيحتاجونها. وعبر عن سعادته بإشراف ضيوف التعاضدية العامة (رابطة تعاضديات أمريكا اللاتينية، والاتحاد الإفريقي للتعاضديات)على هذا التدشين، الذي يعتبر فرصة لمعرفة دور التعاضد وكذا زيارة للأقاليم الجنوبية للمملكة والوقوف عن كثب على ما تشهده هذه الأقاليم من تنمية شاملة على جميع الأصعدة وكذا الطمأنينة والأمان الذي تعيشه الساكنة. من جهته، قال والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب لامين بنعمر، بالمناسبة، إن افتتاح هذا المكتب مؤشر إيجابي يتماشى وسياسة القرب والاهتمام بالعنصر البشري، داعيا التعاضدية العامة إلى تطوير وتقريب خدماتها الصحية من الموظفين في المنطقة. وأكد أن هذه المبادرة تدخل في إطار تقريب الخدمات وفك العزلة عن هذه المناطق، مشيرا إلى أنها تتماشى والتوجيهات الملكية الداعية إلى الاعتناء بساكنة المناطق البعيدة عن المركز. وثمن التعاون بين السلطات المحلية والتعاضدية العامة الذي أفضى إلى تقريب الخدمات من منخرطي التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالجهة، مؤكدا أن السلطات المحلية مستعدة لتعزيز التعاون مع التعاضدية العامة لتوسيع سلة الخدمات المقدمة بالمنطقة لتشمل المجال الصحي. من جانبه، أعرب رئيس اتحاد تعاضديات أمريكا اللاتينية ورئيس تعاضدية الحماية العائلية بالأرجنتين، ألفريدو سيغليانو، عن إعجابه بتجربة التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب بخصوص افتتاح مكاتب للقرب بتعاون مع السلطات المحلية، التي توفر المقر والموظف للتعاضدية، مشيرا إلى أن هذا التعاون يعكس الأهمية التي يوليها المغرب للقطاع التعاضدي.