اقتحم العشرات من رياضيي ألعاب القوى في كينيا مقر الاتحاد المحلي للعبة في نيروبي يوم الاثنين، وقاموا بإخراج طاقم العاملين منه وطالبوا القائمين على الاتحاد بالاستقالة عقب مزاعم بشأن وجود ابتزاز والتغطية على وقائع منشطات. وابتليت كينيا - التي تفتخر بوجود مجموعة من أفضل عدائي المسافات المتوسطة والطويلة في العالم لديها - بموجة من سقوط رياضييها في اختبارات الكشف عن المنشطات في السنوات الأخيرة، وتعرض اتحاد ألعاب القوى في البلاد لانتقادات بسبب عدم قيامه بما يكفي لتعقب تلك الظاهرة. وجاءت مزاعم عن وجود فساد بين مسؤولي الاتحاد الكيني مصحوبة بإيقاف روسيا مؤخرا عن المشاركة في أي منافسات لألعاب القوى على مستوى العالم لتزيد المخاوف بشأن إمكانية إيقاف الدولة، الواقعة في شرق إفريقيا عن منافسات ألعاب القوى الدولية. واقتحم رياضيو ألعاب القوى، وأغلبهم ينافس عند مستويات أقل مقر الاتحاد الكيني للعبة، وطالبوا العاملين بمغادرة المقر وقاموا بتشكيل سياج من أنفسهم داخل المبنى المواجه لملعب نيايو الوطني. وقالت رابطة رياضيي ألعاب القوى المحترفين في كينيا في بيان وزع على الصحفيين خارج مقر الاتحاد المحلي "اتخذنا خطوة موحدة لإعادة الاستقامة لإدارة وقيادة الاتحاد الكيني للقوى." وأضافت الرابطة أن فضيحة المنشطات ومزاعم وسائل الإعلام بأن كبار مسؤولي الاتحاد الكيني اختلسوا بعضا من أموال عقود الرعاية، التي قدمتها شركة نايكي الأمريكية العملاقة للمستلزمات الرياضية "تضع رياضيي ألعاب القوى الكينيين الصادقين في مواجهة خطر الإيقاف." ونفى مسؤولو الاتحاد الكيني في السابق مزاعم الفساد وقالوا إن صفقة نايكي جرت فوق الطاولة بدون أي تلاعب. ورفع الرياضيون لافتات تستهدف مسؤولي الاتحاد وكتب عليها "الفساد..عد من حيث أتيت" و"وقتكم انتهى". وأكد ويلسون كيبسانغ، الفائز بماراثون لندن مرتين ورئيس رابطة رياضيي ألعاب القوى المحترفين في كينيا، إن رياضيين من فرع نيروبي، التابع للرابطة، هم من اقتحم مقر الاتحاد.