رغم البشرى التي زفها احمد السنتيسي نائب رئيس المجلس الجهوي للسياحة بفاس العائد من «الصالون السياحي» بلندن، حيث تقرر رفع «الحذر» عن المغرب باعتباره منطقة أمنة تتيح للسياح الانجليز قضاء عطلهم قي اطمئنان، إلا أن تداعيات الاعتداء البشع الذي تعرض له ثلاثة سياح ألمان مؤخرا من طرف ثلاثة شبان تبين أنهم تعاطوا لأقراص الهلوسة ..القرقوبي ، جعل بعض وكالات الأسفار الألمانية تلغي رحلاتها نحو فاس ،مما جعل المنعشين السياحيين يعقدون اجتماعا بأحد فنادق فاس مساء يوم الخميس الماضي تحت رئاسة ادريس فصيح رئيس المجلس الجهوي للسياحة بفاس الذي تحدث عن أهم المحاور التي تطرق إليها المنعشون السياحيون مع والي فاس ،حيث طرحوا أمامه مجموعة من المشاكل التي تؤثر في الإقلاع السياحي بفاس، وفي طليعتها دور الضيافة والشقق المفروشة غير المرخصة مما يشكل منافسة غير قانونية لأرباب الفنادق الذين يؤدون الضرائب ويساهمون في التشغيل. عبد الهادي المرنيسي نائب رئيس المجلس الجهوي للسياحة دعا رئيس الحكومة لزيارة فاس للوقوف على مشاكلها ،كما طالب شركة الضحى التي استفادت من تفويت اكبر عقار بفاس ملعب الخيل، بالوفاء بالتزاماتها وبناء قصر المؤتمرات وفق الشروط الهندسية الخاصة بمثل هذه المشاريع. وأضاف المنعشون السياحيون في مداخلاتهم انه منذ أحداث تونس الإرهابية والأزمة السياحية تتفاقم وتزداد حدتها بالنظر إلى تزايد السلوكات الإجرامية التي تعطي صورة قاتمة عن السياحة الفاسية سواء بالنسبة للسياح المغاربة أو الأجانب ،كما اعتبروا ان فاس لاتقدم للسائح ما يغريه بالمكوث بها لمدة أطول بعد زيارته للمدينة العتيقة، معتبرين أن التنشيط السياحي من أهم الوسائل الضرورية لإنعاش السياحة بفاس، وطالبوا بإضفاء الحياة على ساحة بوجلود واحياء برنامج صوت وإضاءة بالبرج الشمالي، كما استحسنوا الحملات الأمنية الأخيرة التي أسفرت عن إلقاء القبض على 2000مشتبه فيه وطالبوا باستمرارها. من جهته اعتبر خالد فونونو عضو مكتب جمعية المرشدين والمرافقين السياحيين بفاس أن بناء مراحيض عمومية بات مطلبا ملحا غير أن هذا المشكل يتغلب عليه المرشدون بشكل مؤقت عند قيامهم بزيارة المتاحف والبازارات، مشيرا إلى أن هناك مراحيض في المستوي بكل من مدرسة العطارين والمدرسة البوعنانية يجب فتحها أمام السياح، كما اعتبر أن ضعف الإنارة العمومية واحتلال الملك ألعومي بأزقة فاس العتيقة وتراكم الازبال في بعض الدروب واستعمال الدراجات النارية عوامل سلبية على السياحة بفاس، وناشد المسؤولين العمل على تشجيع الحملات التوعوية المؤطرة من جمعيات المجتمع المدني ومختلف وسائل الإعلام المحلية والقيام بحملات أمنية استيباقية بالإضافة إلى تدعيم الشرطة السياحية بعناصر أخرى لمراقبة الشوارع والأزقة ومداخل المدينة العتيقة.