باغت الموت الناقد السينمائي مصطفى المسناوي بمدينة القاهرة بمصر صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز 62 عاما، وذلك عقب أزمة قلبية طارئة ألمت به. وقد لبى الناقد مصطفى المسناوي نداء ربه في الطريق إلى المستشفى حيث تم نقله في وقت مبكر من صباح اليوم في سيارة للإسعاف من الفندق الذي كان يقيم فيه في القاهرة. وكان الراحل متواجدا بالقاهرة للمشاركة في الدورة 37 لمهرجان القاهرة السينمائي الذي أنطلقت فعالياته الأسبوع الماضي، بعد أن كان مؤخرا في مهرجان العيون بالقاليم الجنوبية، كما أنه كان المرحوم ينوي مشاركته في مهرجان قرطاج بتونس الا ان القدر لم يمهله لذلك. وفي تصريح لعبد الحق منطرش رئيس الفدرالية المغربية للمهرجانات الدولية السينمائية، لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، اعتبر أن رحيل الناقد السينمائي مصطفى المسناوي خسارة للسينما المغربية، اذ كان يعتبر المرحوم أحد الناقدين البارزين في الفن السابع ليس فقط على المستوى الوطني بل وحتى على المستوى العربي. وأضاف منطرش على ان الراحل كان يتميز بالموضوعية والإلمام الكبير بالمجال السينمائي، وكان يعتبر احد الفعاليات السينمائية المغربية الذي يعول عليهم في الاستشارة وابداء الراي في المجال السينمائي نظرا لخبرته وتجربته الكبيرة، وننبع لعدد من المهرجانات المغربية والعربية. وولد الراحل بمدينة الدارالبيضاء سنة 1953 بالدارالبيضاء، ودرس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، وحصل على الإجازة في الفلسفة سنة 1977 ثم على دبلوم الدراسات المعمقة. وكان عضوا في اتحاد كتاب المغرب، وساهم في تحرير مجلة «الثقافة الجديدة»، كما عمل مديرا لجريدة «الجامعة»، ولمجلة «بيت الحكمة» المختصة في الترجمة. وتوزع إنتاج الراحل بين القصة القصيرة والترجمة عن الفرنسية والإسبانية، حيث صدر له عمل قصصي هو «طارق الذي لم يفتح الأندلس» الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت في 1976، وترجمتان هما «المنهجية في علم اجتماع الأدب» للوسيان غولدمان، و»سوسيولوجيا الغزل العربي: الشعر العذري نموذجا» للطاهر لبيب.