يحتضن المركب الرياضي بطنجة يومه الأربعاء: مباراة النهاية لنيل كأس العرش وستجمع الفتح الرباطي وأولمبيك خريبكة، وهذه هي المرة الثانية التي تحتضن فيها مدينة البوغاز نهائي الكأس الفضية، حيث سبق أن تقابل الفتح الرباطي واتحاد الخميسات سنة 1976 بملعب مرشان فماذا أعد كل فريق ليكون في الموعد، ويصنع الحدث، ويتوج بالكأس؟ سبق لفريقي الفتح الرباطي وأولمبيك خريبكة أن لعبا مباراة النهاية قبل عشرين سنة وتحديدا خلال الموسم الكروي (95/94) وكان الظفر بالكأس الغالية من نصيب الفتح، ويتجدد التاريخ بمدينة طنجة وعلى أرضية الملعب الكبير، وهي فرصة أمام الفريقين لمعانقة اللقب اعتبارا لقوتهما وحضورهما على الساحة الوطنية. فريق الفتح الرباطي يستطلع الى الحفاظ على اللقب الذي بحوزته، وإضافة التتويج السابع بهذه الكأس إلى تاريخه، بعدما فاز بها في ست مناسبات ويعود أول تتويج للفتح بالكأس الفضية إلى سنة 1967، ويتفاءل الفتحيون بمدينة البوغاز، حيث سبق أن ابتسم الحظ لهم قبل ثلاثين سنة بهذه المدينة، لذك استعدوا لهذه المحطة على كافة المستويات تفاديا لخسارة ثالثة بعدما فشلوا في معانقة الكأس في نهايتي 1960 أمام مولودية وجدة، و2009 أمام الجيش الملكي بالضربات الترجيحية. الفريقان سبق أن تقابلا الأسبوع الماضي لحساب الجولة السادسة من الدوري الاحترافي خلال لقاء بروفة، وكان الفوز حليف الفتح الرباطي، لكن مباريات الكأس تختلف عن لقاءات البطولة المحلية، لذلك فالخطوط تبقى متساوية بين الطرفين، وسيكون للتهيء الذهني دور في حسم نتيجة هذه المباراة التي ستعرف صرامة تكتيكية، سيما وأن كل مدرب يحسن قراءة منافسه. فريق أولمبيك خريبكة لعب ست نهايات لنيل كأس العرش، ولم يفز باللقب إلا مرة واحدة سنة 2006، لذلك يراهن على هذه المحطة لإضافة لقب ثان إلى تاريخه، وهو رهان ليس بعزيز على فريق لوصيكا الذي توج بلقب وصيف الدوري الاحترافي للموسم الماضي، ويضم بين صفوفه لاعبين مميزين لهم من التجربة ما يؤهلهم لصنع الفارق في أية لحظة من لحظات المباراة. كما أن الاستقرار التقني جعل المدرب التونسي أحمد العجلاني يقف على مواطن قوة فريقه، ويعي جيدا النهج التكتيكي لمنافسه. إنها مباراة نهاية حقا، فهي حاسمة وحارقة. ومن العصب التكهن بنتيجتها، لذلك فاحتمال فوز الفتح ممكن، والرهان على تتويج لوصيكا صحيح، وهذا ما يجعل حلم معانقة الكأس يراود لاعبي الفريقين، والحسم في الفائز باللقب قد لا يعرف إلا بعد صافرة النهاية، فلمن ستذق طبول التتويج بالكأس الفضية؟