أعلن الطبيب الخاص لجلالة الملك محمد السادس، أن الحالة الصحية لجلالته تقتضي تعليق أنشطته الرسمية خلال فترة تمتد من 01 إلى 51 يوما، نظرا لإصابة جلالته بإنفلونزا حادة خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى الهند. وكشفت مصادر إعلامية، أن تعليق أنشطة جلالة الملك محمد السادس في العيون والأقاليم الجنوبية للمملكة هو تعليق مؤقت فقط، مشيرة إلى أن جلالته سيستأنف زيارته للأقاليم الجنوبية للمملكة بعد أن يستعيد عافيته. وأوضح الطبيب الخاص لجلالة الملك أن إصابة جلالته بالإنفلونزا تضاعفت خلال هذه الزيارة الحالية، التي يقوم بها جلالته لمدينة العيون والتي بدأها منذ سادس نونبر الجاري تخليدا للذكرى ال04 لانطلاق المسيرة الخضراء. وحسب بيان للطبيب الخاص لجلالة الملك فإنه نظرا لتزايد حدة هذه الإنفلونزا، ومضاعفاتها بالتهاب في الشعب الهوائية، الشيء الذي أدى إلى تأثير واضح على الحبال الصوتية وفقدان الصوت، فقد أوصى الطبيب الخاص لجلالة الملك بتعليق كل الأنشطة الملكية خلال فترة تمتد من 01 إلى 51 يوما. واستنادا إلى مصادر مطلعة، فإن جلالة الملك محمد السادس سيكمل برنامج الزيارة إلى مدينتي الداخلة وكلميم، وسيحرص شخصيا على تنفيذ الأوراش التنموية الطموحة التي أعلن عنها في خطاب المسيرة الخضراء، موضحة إلى أن الأوراش الكبرى التي تم الإعلان عنها في الخطاب الملكي التاريخي يوم 6نونبر قد انطلقت أصلا والدليل تقديم الميزانية الخاصة بكل هاته المشاريع على حدة، في إطار المشروع التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية. وقد وضع جلالة الملك محمد السادس في خطابه الملكي بمناسبة الذكرى ال04 لانطلاق المسيرة الخضراء المحاور الرئيسية للتنمية بالمناطق الجنوبية للمملكة، ورسم معالم مشروع تنموي حقيقي بهذه المناطق، بغاية تنزيلها على أرض الواقع من طرف الصحراويين أنفسهم بتنسيق مع السلطات المحلية والمركزية. هذا، وذهبت مصادر اعلامية الى الاشارة الى ان جلالة الملك محمد السادس سيقضي بعض الوقت من فترة نقاهته بفرنسا تمهيدا لمشاركته المقبلة في القمة العالمية حول المناخ والتي ستحتضنها باريس في 03 نونبر الجاري، والتي ستشكل محطة أولية قبل القمة الثانية المرتقبة في مراكش السنة القادمة.