وصفت رشيدة داتي، النائبة بالبرلمان الأوروبي، خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة تخليد الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء، ب"التاريخي". وأوضحت داتي، في بلاغ توصل به مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء ببروكسيل، أنه " لتخليد الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء، ألقى صاحب الجلالة الملك محمد السادس خطابا تاريخيا بالعيون ".
وأضافت أن جلالة الملك جدد في هذا الخطاب دعمه الثابت للأقاليم الجنوبية، والإعلان عن سلسلة من الإجراءات لتشجيع تنمية اقتصادية قادرة على تحقيق الازدهار لفائدة مجموع السكان.
وقالت داتي " في خطابه التاريخي، أعلن جلالة الملك عن إنجاز أوراش كبرى ومشاريع اجتماعية وطبية تربوية في الأقاليم الجنوبية. كإحداث طريق سريع بين تزنيت، العيون والداخلة، ومشروع تحلية مياه البحر بالداخلة، وأعلن عزمه إنجاز محور للنقل الجوي نحو إفريقيا، وكذا إحداث خط سككي بين مراكش ولكويرة ".
وبالإضافة إلى هذه الأوراش، أبرزت النائبة الأوروبية أن جلالة الملك أكد على أن عائدات الموارد الطبيعية سيتم إعادة استثمارها لما يعود بالنفع على الساكنة من أجل تحسين مستوى التنمية البشرية " وهو مستوى مرتفع بالفعل وبشكل استثنائي في هذه المناطق بفضل مبادرات جلالة الملك ".
وأشارت إلى أن ذلك هو الهدف من إحداث صندوق للتنمية الاقتصادية والذي سيكون موجها إلى تعزيز النسيج الاقتصادي، ودعم المقاولات والاقتصاد الاجتماعي وضمان التشغيل ودخل قار، خاصة بالنسبة للشباب.
وأكدت داتي أن هذه " المبادرات الرائدة تذكر بإرادة جلالة الملك جعل الصحراء محركا للاقتصاد المغربي " مشيرة إلى أنه ومنذ سنوات، وجلالة الملك " يقود سياسة حكيمة من أجل تحديث وتنمية الأقاليم الجنوبية.
هذه السياسة " الطموحة " لجلالة الملك، تضيف السيدة داتي، تجعل من المغرب " حجر الزاوية لقارة تشهد ازدهارا متزايدا ".
من جهة أخرى، وصفت النائبة الأوروبية المسيرة الخضراء، التي قادت في 6 نونبر 1975، أزيد من 350 ألف مغربي نحو الأقاليم الجنوبية للمغرب التي كانت ترضخ تحت نير الاحتلال الإسباني، ب"الحدث التاريخي ".
وقالت وزيرة العدل السابقة في فرنسا إن هؤلاء المتطوعين، والذين حملوا العلم الوطني، كتبوا، وبشكل سلمي، تاريخ المغرب الحديث، مما مكن من استكمال الوحدة الترابية للمملكة".