المنتدى العربي الديمقراطي الاجتماعي يعلن من بيروت: مساندة جهود الامين العام للأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي سلمي متوافق عليه بخصوص نزاع الصحراء

عرفت أشغال المنتدى التي قدم برنامجها حسين جوهر ممثلا للهيئة التنسيقية عدة جلسات و لقاءات داخلية أطرها ممثلي الاحزاب المشاركة و الدين ينحدرون من دول: مصر ، الجزائر، الأردن، العراق، لبنان، فلسطين، تونس، المغرب و سوريا، و التي تركزت في مجملها حول القضية الفلسطينية و تحديات الواقع العربي و تحديات الحروب الإقليمية ودور الاحزاب الديمقراطية الاجتماعية و الحركات الاجتماعية في المنطقة. و خلال الجلسة الأولى المخصصة للقضية الفلسطينية التي أطرها القيادي الفلسطيني الدكتور نبيل شعث رئيس دائر العلاقات الخارجية في حركة فتح و الدي تناول موضوع القضية الفلسطينية و المأزق الدي تمر منه بفعل الإجراءات التعسفية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تجسد الوجه الاخر للولايات المتحدة الامريكية..
بدعوة من الهيئة التنسيقية للمنتدى العربي الديمقراطي الاجتماعي، شارك وفد ممثل لحزب الاشتراكي للقوات الشعبية في أشغال هذا المنتدى، المنعقد بفندق البريستول بالعاصمة اللبنانية بيروت ، يومي 30 و 31 أكتوبر 2015. و قد إنتدب لهده المهمة كل محمد بن عبدالقادر عضو الهيئة التنسيقية للمنتدى والحسين الحسني الأمين العام المكلف بالعلاقات الدولية والعضوية باتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية في العالم العربي، و خدوج السلاسي الكاتبة الوطنية للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات، (أنظر الصورة رقم 1)، هدا و قد شكلت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر و التي انعقدت بفندق البريستول لحظة متميزة لهده الدورة ، و التي تناول الكلمة خلالها كل من حسام زملوط ممثلا للهيئة التنسيقية للمنتدى، و غازي العريضي ممثلا لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني و التي تراس اشغالها صلاح حديفي مفوض العلاقات الخارجية بالحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني. و بعد دلك عرفت أشغال المنتدى التي قدم برنامجها حسين جوهر ممثلا للهيئة التنسيقية عدة جلسات و لقاءات داخلية أطرها ممثلي الاحزاب المشاركة و الدين ينحدرون من دول: مصر ، الجزائر، الأردن، العراق، لبنان، فلسطين، تونس، المغرب و سوريا، و التي تركزت في مجملها حول القضية الفلسطينية و تحديات الواقع العربي و تحديات الحروب الإقليمية ودور الاحزاب الديمقراطية الاجتماعية و الحركات الاجتماعية في المنطقة. و خلال الجلسة الأولى المخصصة للقضية الفلسطينية التي أطرها القيادي الفلسطيني الدكتور نبيل شعث رئيس دائر العلاقات الخارجية في حركة فتح و الدي تناول موضوع القضية الفلسطينية و المأزق الدي تمر منه بفعل الإجراءات التعسفية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تجسد الوجه الاخر للولايات المتحدة الامريكية، معتبرا أن الشعب الفلسطيني يواجه أمريكا الحاضنة لإسرائيل و داعمتها بالمال و السلاح ، و التي تشرعن جرائمها و تتستر عليها، مبرزا أن المشروع الامريكي في منطقة الشرق الاوسط قد فشل و أمريكا لم يعود بإمكانها فعل شيء لوحدها و اصبحت عاجزة و فاقدة لكل مصداقية، و خير دليل هو عدم قدرتها على إيجاد حل للملف النووي الإيراني الدي تم حله بشكل أممي و بتدخل عدة دول، و عدم قدرتها الوصول لحل بشكل منفرد للازمة في سوريا، و أكد المتدخل ان ما تعيشه المنطقة العربية اليوم من إرهاب وبروز لحركات التطرف و ظهور تنظيم داعش هو ناجم عن حماقات أمريكية في المنطقة و إطاحتها بالنظام العراقي و تفكيك كل مؤسساته و جيشه. موجها نداء للدول العربية من أجل الضغط على الأوروبيين للعب دور أكثر في العملية السلمية، مستهجنا موقف كثير منهم و خاصة الاشتراكيين. و في تدخله باسم وفد الاتحاد الاشتراكي عبر الحسين الحسني عن تنويهه بمداخلة الدكتور شعث و كدا بخطابي الرئيس محمود عباس أبو مازن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة و مجلس حقوق الإنسان ، موجها رسالة للحاضرين بضرورة دعم مقاطعة البضائع الإسرائيلية من لدن جميع الدول العربية سواء السرية أو العلانية منها، مطالبا المنتدى العربي الديمقراطي الاجتماعي بلعب دور الوسيط بين مختلف الفصائل الفلسطينية و إقناعها بتغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية الضيقة مستشهدا بمقولة المعلم كمال جنبلاط» إدا خيرنا بين الحزب و الوطن فسنختار الوطن»، مطالبا من الحاضرين إصدار بيان قوي اللهجة يدين كل الإجراءات التعسفية و جميع أشكال الاقتحامات اليهودية اليومية و المتكررة للمسجد الأقصى، و يتم من خلاله تحية المرابطين الدين يدودون على المسجد الأقصى. و خلال الجلسة الثانية التي خصصت لقرأة في الوضع السياسي الراهن في المنطقة العربية و استشراف مستقبل الحركة الديمقراطية الاجتماعية في العالم العربي و التي شارك فيها كل من رامي الرايس مفوض الإعلام بالحزب التقدمي الاشتراكي بلبنان، راضي المساوي الامين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد» من البحرين و وحيد قرمش رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي من الأردن و سعيد أحمد بيرة عضو المكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكردستاني و التي تناولت الوضع بالمنطقة العربية و خاصة ما تعرفه من جهمة إرهابية للحركات المتطرفة، و كدا المجازر التي يقوم بها نظام بشار الاسد ضد الشعب السوري الأعزل، و الدور السلبي الدي تقوم به روسيا لعرقلة مسلسل التسوية حسب ما تم إقراره في مؤتمر جنيف واحد، و التي لم تكتفي بالدعم السياسي لنظام الأسد بل وفرت له الدعم العسكري و طائراتها تسير جنبا لجنب مع طائراته لقتل أبناء الشعب السوري و تقتل مناضلي فصائل المعارضة بدريعة مكافحة الإرهاب الدي تقويه أكثر مما تقول أنها تحاربه. و نظام الأسد هو من قوى داعش و اشترى منها النفط و جعلها واحدة من أقوى التنظيمات الإرهابية في العالم و أغناها، و أن داعش بدعم من النظام السوري و العراقي المدعوم من إيران تمكنت أن تحصل على معدات عسكرية مهمة و متطورة من ثكنات الجيش العراقي بعدما غادرتها و حداته معلنة استسلامها بشكل مفضوح يدعو للاستغراب و بدون مقاومة. و تواصلت أشغال هدا المؤتر بجلسة ثالثة مخصصة لتوسيع رقعة المنتدى و المقترحات التنظيمية و التي قدم بشأنها معز بن ضيا عضو الهيئة التنسيقية للمنتدى ممثلا لحزب التكتل من اجل العمل و الحريات بتونس مقترحا للارتقاء بعمل المنتدى و الانتقال به إلى منظمة، و قد اعتمد المشاركين مقترح الجانب المغربي الدي أوضح من خلاله أنه و نظر ا لعدم جاهزية الوضع القانوني و الهيكلي و المالي للمنتدى، فإنه يتوجب تأجيل تنفيد القرار الدي سبق اتخاذه في دورة تونس خلال شهر مارس من سنة 2015 بالتحول إلى منظمة، و على الجميع البدء في توفير المتطلبات المادية و الأدبية الازمة لهدا التحول ووضع أفق زمني محدد لدلك. كما تم خلالها و باتفاق بين جميع الحاضرين على إعادة تسمية المنتدى العربي الديمقراطي الاجتماعي إلى المنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي ليشمل دلك جميع الأحزاب و الحركات السياسية بمختلف انتماءاتها القومية في العالم العربي التي تؤمن و تتبنى نفس الأهداف و المبادئ التي أسس المنتدى عليها بعض النظر عن الأعراق و الطوائف و الديانات. كما تقرر توسيع هياكل المنتدى ليضاف إلى الهيئة التنسيقية، لجنة مكلفة بوضع تصور مالي، لجنة للمراقبة و العضوية، و لجنة للإعلام، و لجنة سياسية. و بالإضافة لعضوية الهيئة التنسيقية للمنتدى من طرف الأستاذ محمد بن عبد القادر فقد حصل حزب الاتحاد الاشتراكي على عضوية لجنة السياسات و لجنة الرقابة و العضوية، و في الاخير تقرر عقد الدورة المقبلة للمنتدى بمدينة السليمانية في إقليم كردستان بالعراق خلال شهر مارس 2016.
في أعقاب دلك كانت هناك جلسة رابعة ترأس أشغالها الحسين الحسني أمين عام العلاقات الدولية و العضوية في اتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية في العالم العربي، و التي انصب النقاش خلالها على « ورقة حول عمل هدا الاتحاد الشبابي العربي و التي كانت بمثابة جرد لعمل الاتحاد مند التأسيس في الرباط و أهم المراحل التي قطعها هدا الجناح الشبابي في طريق المأسسة مند مؤتمره التاسيسي بمدينة الرباط في فبراير 2014، و كدا افق عمله في المرحلة المقبلة من خلال الدعوة لعقد الدورة الأولى لمجلس الاتحاد قبل متم شهر مارس 2016 بجمهورية مصر العربية، و تنظيم نشاط إشعاعي بدولة تونس قبل متم شهر يونيو 2016، و مراسلة جميع المنظمات الاعضاء لدفع واجب عضويتها في الاتحاد و الدي تم تحديده في 300 دولار أمريكي. و كدا اعتبار المنظمات الشبابية لكل من جمعية وعد البحرينية و حزب الشعب الديمقراطي بسوريا و تحالف القوى الوطنية من ليبيا أعضاء في اتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية في العالم العربي كجناح شبابي للمنتدى، بعد وضع طلباتهم حسب المسطرة الخاصة بدلك، و دعوتهم لجميع انشطة الاتحاد في الوقت الراهن. و إسوة بجناح الشباب خصصت الجلسة الخامسة لجناح النساء و التي تناولت موضوع المشاركة السياسية و حقوق النساء بين المكتسبات و التراجعات ، و التي تم تأطيرها من طرف خدوج السلاسي الكاتبة الوطنية للنساء الاتحاديات بالمغرب، و التي ذكرت بالأدوار الرائدة للمرأة خلال ما يسمى بالربيع العربي ، و بالتداعيات السلبية على هؤلاء النساء على المستويات الحقوقية و السياسية و الاقتصادية ، و التي تم تجسيدها بتنامي موجات محافظة وظفت الدين توظيفا أداتيا مكشوفا لمواجهة النفس الحداثي الديموقراطي الضامن لمجتمع المساواة و العدالة الاجتماعية بين الجنسين . كما ناشدت بعد ذلك المنتدى برجاله و نسائه من أجل أن يكون نواة للدفاع و الترافع عن قضايا النساء. و بعد تناول نساء المنتدى الكلمة في عروض موجزة لتجارب محلية في كل من البحرين و فلسطين و الجزائر و مصر و تونس والاردن و كردستان العراق ، خلصت الجلسة إلى أنه و رغم التباعد الجغرافي فان النقاش و تبادل التجارب كشف عن تقاطعات كبرى بخصوص وضعية المشاركة السياسية للنساء في مختلف الاقطار و التي أظهرت أنه ورغم المشاركة العددية للنساء في الحراك العربي فان تصاعد الفكر المحافظ أصبح يهدد المطلب الحداثي الديموقراطي كمطلب مؤسس لمجتمع المساواة و العدالة. كما تمت دعوة أحزاب المنتدى الى اعطاء النموذج و القدوة للحداثة بدعم النساء للتواجد في مختلف التنظيمات الحزبية و مواقع القرار ، و كذا دعم تمثيليتهن فيما يترتب عن المنتدى من هيآت و لجان ، كما شددت على ضرورة تضامن نسائي يقوده الدفاع و الترافع عن قضايا النساء من خلال استقطاب المثقفين و الفاعلين الحقوقيين باعتبار الديموقراطية و الحداثة مدخلين حيويين الى الدولة المدنية الضامنة للمساواة و المواطنة الكاملة على مختلف الواجهات. و كان لأعضاء الوفد الاتحادي المشارك في فعاليات المنتدى العربي الديمقراطي الاجتماعي عدة لقاءات ثنائية مع رؤساء و ممثلي مختلف الوفود المشاركة كان أهمها اللقاء الذي كان مع وليد جنبلاط رئيس الحزب الاشتراكي التقدمي اللبناني (الصورة 2) و الدي شكر أعضاء الوفد الاتحادي على حضورهم و طالب منهم إبلاغ الكاتب الاول الأستاذ إدريس لشكر و قيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تحياته و تقديره لها. ليتوجه الجميع بعد دلك لزيارة ميدانية إلى مخيمات اللاجئين السوريين بكل من البقاع و صيرا وشتيلا ، ضمن وفد عربي أوروبي كبير من أجل الوقوف على معاناة هؤلاء و الاستماع لمشاكلهم و الظروف الملبسات التي جعلتهم يفرون من بلدانهم و التي يمكن إجمالها حسب متحدثين عن هؤلاء في النقص المهول في الخدمات و الامن و قساوة الظروف التي جعلتهم يفرون من حالة الحرب التي تعيشها البلاد و ما تعرفه من بطش و تنكيل و اضطهاد من طرف قوى النظام و مختلف الجماعات المسلحة و المتطرفة بهدا البلد، و قد طالب هؤلاء ممثلي الوفد الاتحادي بنقل معاناتهم لدوي الضمائر الحية و لكل أحرار العالم من اجل الانتباه لهم و لما يعيشونه من ظروف قاسية و نقص في المواد الغذائية و الأفرشة و الالبسة و الأدوية و مختلف الخدمات، و كدا إبلاغ صوتهم للأمم المتحدة و مختلف الهيئات الدولية من أجل الإسراع لإيجاد حل للوضع المتأزم بسوريا. و خلال الجلسة الختامية لهدا المؤتمر و التي ترأسها حسام زملوط ممثل حركة فتح في الهيئة التنسيقية للمنتدى، و حضرها الحسين الحسني ممثلا لحزب الاتحاد الاشتراكي، و التي خصصت لتقديم أهم الخلاصات و التوصيات الصادرة عن المنتدى على ضوء النقاشات التي عرفتها مختلف الجلسات و صياغتها في شكل تقرير و مناقشة مختلف الافكار التي تم تضمينها في البيان الختامي للمنتدى و الدي أعلن فيه عن مساندته جهود الامين العام للأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي سلمي متوافق عليه بخصوص نزاع الصحراء.( أنظر نص البيان الختامي رفقته).
*أمين عام العلاقات الدولية و العضوية في اتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية في العالم العربي
البيان الختامي للمنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي
عقد المنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي مؤتمره الخامس في العاصمة اللبنانية بيروت يوم الجمعة الموافق 30 أكتوبر/تشرين الأول 2015، باستضافة كريمة من الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، حيث ناقش جملة من التطورات التنظيمية المتعلقة بتطوير عمل المنتدى بما فيه الجناح الشبابي الذي اصدر وثيقة متخصصة بهذا الشأن، فضلا عن مناقشة التطورات السياسية في البلدان العربية. وقد أكد المجتمعون على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وعنوان الصراع في المنطقة وأن حلها لايكون إلا بتحرير الأراضي الفلسطينية من رجس الاحتلال الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. كما أكد المؤتمر على ضرورة الشروع في بناء الديمقراطية الحقيقية في البلدان العربية، بما يؤسس للدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي ترتكز على المواطنة المتساوية واحترام حقوق الإنسان ونبذ التمييز بجميع أشكاله ورفض كافة أشكال العنف ومصادره. وقد خصص المنتدى جلسة خاصة عن واقع المرأة في البلدان العربية وحالها في التنظيمات السياسية الأعضاء في المنتدى، فضلا عن توجيه المزيد من الاهتمام بفئة الشباب، حيث تم اعتماد الورقة المقدمة من طرف الأمانة العامة لاتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية في العالم العربي كجناح شبابي للمنتدى. وفي ختام أعماله، أكد المؤتمر على التالي:
يدين المنتدى الاعتداء الآثم على الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي الذي تعرض أواخر شهر أكتوبر 2015 لمحاولة اغتيال دنيئة أمام منزله برام الله ويتمنى له الشفاء العاجل ليعود مناضلا صلبا، مدافعا شرسا عن القضية الفلسطينية كما اعتدناه.
يهنئ المنتدى الشعب التونسي وحزب التكتل بحصول الرباعي الراعي للحوار الوطني على جائزة نوبل للسلام و على دور أمينه العام د/ مصطفى بن جعفر الهام في مساندة للحوار الوطني الذي تكلل بتجاوز الأزمات الوطنية الحادة دون السقوط في العنف و بنيل الشعب التونسي لهذه الجائزة.
يهنئ المنتدى الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بحصوله على ثلاثة مقاعد بعد الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية ويثمن جهوده في بناء ديمقراطية حقيقية شاملة في مواجهة القوى الرجعية وفلول النظام السابق.
يتابع المنتدى تطور الأحداث في سورية، خاصة في الأسابيع الأخيرة، و يؤكد على أن التدخلات العسكرية الخارجية لا تزيد الأزمة إلا تعقيدا ، وانه لابديل عن الحل السياسي الذي يستند إلى مرجعية مؤتمر جنيف واحد. أن تداعيات الأوضاع وتدحرجها للمزيد من القتل والتدمير والتجويع والتشريد تكفي لوضع المصالح الضيقة جانبا، والانطلاق نحو المصلحة الوطنية العليا، وإعادة البناء، وتهيئة الأجواء لإعادة الأمن والسلام، وعودة ملايين المشردين، وبناء سورية الجديدة الديمقراطية، المدنية، التعددية، الموحدة والمستقلة.
في ضوء الزيارة الميدانية لمخيمي صبرا وشاتيلا والبقاع، اطلع المجتمعون عن كثب على الأوضاع غير الإنسانية التي يعاني منها سكان المخيم، يدعو المنتدى المجتمع الدولي، دولا ومنظمات وأحزاب إلى توفير الدعم المادي و اللوجستي العاجل للاجئين وضحايا الحرب أينما تواجدوا لتفادي أي كارثة إنسانية، خاصة ونحن على أبواب الشتاء والظروف القاسية التي ستنتج عنه في ظل قلة الإمكانيات المادية والمؤن التي عاينها المنتدى في المخيمات، والدفع الجدي نحو حل سلمي عاجل يضمن عودة اللاجئين السوريين والفلسطينيين إلى الأراضي التي شردوا منها.
يؤكد المنتدى على أن حل القضية الكردية في الدول المختلفة لن يكون إلا بالطرق السلمية والحوار ويناشد المنتدى المجتمع الدولي حماية الشعب الكردي من التهديدات وعدم تكرار المجازر (استعمال الأسلحة الكيماوية كما كان في حلبجة وعملية الأنفال) ويدعم المنتدى قوات البيشمرگة في محاربتها قوى تنظيم داعش الظلامي، وذلك دفاعا عن الإنسانية.
يساند المنتدى جهود الأمين العام للأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي سلمي متوافق عليه بخصوص نزاع الصحراء.
يعبر المنتدى عن تضامنه مع الرفاق في الحزب الاشتراكي اليمني عضو المنتدى ويدعو جميع الأطراف العودة لطاولة الحوار والعمل معا من اجل بناء الدولة المدنية القائمة على أسس المواطنة والمساءلة والشفافية، والاحترام الكامل لحقوق المواطن اليمني، والتداول السلمي للسلطة.
يثمن المنتدى خطوات الإصلاح السياسي التدريجي في الأردن والتي شملت القوانين الناظمة للحياة السياسية ومن ضمنها قانون الاحزاب السياسية وقانوني البلديات واللامركزية ومشروع قانون الانتخابات المعتمد لنظام القوائم النسبية المفتوحة، ويؤكد على ضرورة التحول الديمقراطي.
يطالب المنتدى بالإفراج عن الأمين العام السابق لجمعية وعد المناضل ابراهيم شريف وجميع السجناء السياسيين في العالم العربي، ويؤكد على أن الحوار الجاد بين الأطراف المختلفة هو الطريق للخروج من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
يجدد المنتدى تمسكه بمبادئة في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتأسيس الدولة المدنية الديمقراطية المرتكزة على المواطنة المتساوية ونبذ التمييز، ويجدد وقوفه إلى جانب شعوب المنطقة في نضالها السلمي من اجل تحقيق هذه المطالَب.
المنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي
بيروت في 31 أكتوبر 2015