تمكن فريق الوداد البيضاوي من تأكيد قوته وحضوره المتميز في بطولة هذا الموسم، بعد فوزه المستحق على أولمبيك آسفي برسم الدورة السادسة للدوري الاحترافي، بمركب محمد الخامس، عصر الأحد، بحضور جماهير ودادية ملأت كل جنبات الملعب، وباحتفال فصائل الوينرز بالذكرى العاشرة لتأسيسها. وقد رفعت تيفوات كل الفصائل كذلك، احتفالا بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء وبأعلام وطنية وشعارات مع عزف النشيد الوطني، وتكريم فعاليات رياضة، منها قيدومي مسيري الوينرز والحكم الدولي السابق ومدير المركب الرياضي محمد الخامس، فريد المير، وفريق الوداد لكرة السلة، بمناسبة فوزه بلقب البطولة الوطنية، ومنتخب الصغار الفائز بكأس العالم الأخير. وبخصوص المباراة، التي قادها الحكم اليقعوبي من عصبة الشرق، فقد عرفت جولتها الأولى اندفاعا وداديا كبيرا، لكن المجهودات والمحاولات لم تستثمر بسبب إغلاق المنافذ وتعزيز خط الوسط من طرف الفريق الزائر، مما دفع مهاجمي الفريق البيضاوي إلى الاعتماد على التسديد من بعيد، بواسطة وليد الكرتي وصلاح الدين السعيدي وكذا فايريس أو نداما، لكن هذه المحاولات كانت تكسر من طرف دفاع مسفيوي مستميت، بقيادة الحارس حمزة حمودي الذي تألق في هذه المباراة. أما الفريق الضيف فقد اعتمد على المرتدات، وحاول هو الآخر الوصول لشباك الحارس زهير لعروبي، لكن الدفاع الودادي كان حاضرا. وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي رغم محاولات الطرفين، فكان بمثابة مواجهة بين المدربين جون طوشاك وعزيز العامري، أكثر ما هو لقاء بين اللاعبين. الجولة الثانية عرفت متغيرات على مستوى النتيجة، وذلك بعد إقحام عناصر ودادية من دكة الاحتياط، وفي مقدمتها المهاجم رشيد حسني، الذي عوض وليد الكرتي، والذي أعطى شحنة قوية للخط الأمامي للوداد، وساهم في الهدف الأول لفريقه في الدقيقة (54) بعدما سدد كرة داخل المعترك لصلاح الدين السعيدي، الذي غير مسار الكرة ، معلنا عن الامتياز لأصحاب الأرض. وفي المقابل، شهد هذا الشوط إصابة المدافع المسفيوي اللمطي، الذي سبق له أن لعب للاتحاد البيضاوي، ليترك مكانه لكوكو. كما أقحم طوشاك أوناجم مكان إسماعيل الحداد وإبراهيم البحري مكان أونداما، فيما غير العامري هيثم البهجة بروبير. وأصبح الصراع قويا بين الفريقين على مستوى خط الوسط، ومع البحث المتواصل للطرفين عن التهديف تأتي الدقيقة (80) لتعطي الهدف الثاني للوداد، بواسطة رشيد حسني إثر تسديدة قوية على مشارف المعترك. هذا اللاعب المشاكس العنيد ساهم بشكل كبير في تفوق الوداد على خصم عنيد قدم عرضا جيدا بالمركب الرياضي محمد الخامس مساندا هو الآخر بعدد من أنصاره. وفي آخر أنفاس المباراة أقحم عزيز العامري المهاجم عماد الرقيوي مكان عبد الله مادي، بغية ضخ دم جديد على مستوى الخط الأمامي، لكن دفاع الوداد كان يقظا إلى جانب الحارس لعروبي، لينهي الحكم اليعقوبي اللقاء بفوز الوداد بهدفين دون رد، وهو الفوز الذي مكنه من إضافة ثلاث نقط لرصيده، حيث رفعه إلى 16 نقطة، متزعما للبطولة الوطنية، بفارق خمسة نقط على المطارين.