وقع فريق الوداد الرياضي البيضاوي بالأحرف الأولى على لقب البطولة الوطنية لهذا الموسم، بعد فوزه عشية أول أمس السبت على ضيفه أولمبيك آسفي على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس، برسم الدورة 28 من الدوري الاحترافي، أمام جماهير عريضة، والتي كانت في موعدها برفعها تيفو جميل، كما قدمت لوحات فنية، أعطت جمالية بالمدرجات. وقد تميزت الجولة الأولى باندفاع ودادي، بقيادة كل من المهاجم الكونغولي فابريس أونداما، وماليك إيفونا وبكاري كوني، هذا الثلاثي خلق متاعب كبيرة لدفاع المسفيويين، الذين حاولوا إغلاق كل الممرات تجنبا لانسلال عناصر الخط الأمامي الودادي. ورغم الخطة التي نهجها الودادي السابق والإطار الوطني يوسف فرتوت، فقد تمكن الوداد من بلوغ مرمى أولمبيك أسفي في حدود الدقيقة 17 بواسطة وليد الكرتي، الذي تسلم الكرة من زميله أونداما داخل المعترك، وبتسديدة قوية أصاب الهدف، دون أن يترك أي حظ للحارس حمزة حمودي الذي كان متألقا، ودافع عن مرماه في العديد من المناسبات. وقد حاولت عناصر الفريق المسفيوي الرد على هذا الهدف، لكن هشام العمراني كان يقظا إلى جانب التدخلات الناجحة للحارس عقيد، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم الوداد بهدف نظيف. الشوط الثاني عرف مجموعة من المتغيرات، وذلك من خلال التغييرات التي قام بها مدرب الوداد جون طوشاك، حيث أقحم رضا الهجهوج ومترجي، اللذين أعطيا شحنة كبيرة على مستوى خط الوسط، والخط الأمامي، وهو ما ساهم في إعادة التوازن للوداد، كما كان لدخول رضا الهجهوج الوقع الإيجابي، وذلك من خلال توقيعه الهدف الثاني للقلعة الحمراء (72د) من خلال تسديدة قوية من الجهة اليمنى، بعد تسلمه كرة داخل المعترك، من رجل إيفونا. ورغم التغيير الذي قام به فرتوت، بعد إقحامه البحراوي مكان معاوي والبقالي مكان دافيد المصاب، فالنتيجة لم تتغير، رغم مجموعة من المحاولات والعمليات التي قام بها مهاجمو أولمبيك أسفي..، لينتهى الوقت القانوني، ويضيف الحكم عادل زوراق من عصبة الغرب ثلاث دقائق كوقت بدل الضائع، دون تسجيل مستجد، لتنتهي المباراة بفوز الوداد بهدفين نظيفين. للإشارة، فقد سجل أولمبيك أسفي هدفا ضد مجريات الجولة الاولى، لكن الحكم زوراق، لم يحتسبه، وتبقى له الكلمة كحكم رغم الاحتجاجات من طرف أولمبيك اسفي. فوز الوداد مكنه من تعزيز الرصيد حيث أصبحت لديه (56) نقطة، وسيرحل لأكادير نهاية الأسبوع الجاري لمنازلة الحسنية المحلي، وسيكون آخر لقاء له للموسم باستضافته للفريق الفوسفاطي، ظاهرة الموسم، والمطارد الوحيد. ويتطلع الفريق الأحمر إلى انتزاع لقب البطولة، خاصة وأنه ظل يطارده منذ موسم 2009 ? 2010. وفرض أبناء المدرب توشاك أنفسهم كمرشحين بارزين للانتزاع اللقب. وفي الضفة الأخرى تراجع أداء أولمبيك آسفي بشكل ملحوظ خلال النصف الثاني من البطولة، وتجرع مرارة الهزيمة في أكثر من مباراة، ليتراجع في سبورة الترتيب، رغم أن العديد من المتتبعين كانوا يتنبأون له باحتلال رتبة متقدمة في سبورة الترتيب.