قطع الوداد الرياضي البيضاوي أشواطا مهمة نحو التتويج بلقب الموسم الحالي عقب تفوقه على ضيفه أولمبيك اسفي بهدفين دون رد، وقعهما على التوالي كل من اللاعبين وليد الكرتي (د19) ورضا الهجهوج (د72) خلال المباراة التي جمعت بينهما عصر أول أمس السبت، بالمركب الرياضي محمد الخامس برسم منافسات الدورة 28 من البطولة «الاحترافية والتي أسند أمر قيادتها للحكم عادل زوراق من عصبة الغرب. واستقطبت المباراة التي كان مستواها التقني متوسطا وغلب عليها الطابع التكتيكي المحض جمهورا غفيرا خاصة من أنصار الوداد الذي يسير بثبات نحو الفوز بدرع الدوري الوطني الذي غاب عن خزينته منذ 2010، علما بأن المكتب المسير للفريق «الأحمر» كان وفيا لسياسة التكتم سواء على العدد الحقيقي للجماهير أو المداخيل التي ضخت في خزينته، كما أن المباراة لم تخل جراء الازدحام الشديد الذي شهدته جنبات المركب الرياضي محمد الخامس من أحداث تجلت في إصابة عدد كبير من أنصار الوداد بحالات إغماء نقلوا على إثرها للمستشفى دون إغفال الفوضى العارمة التي سادت وسط منصة الصحافة مما أرغم جل الزملاء الإعلاميين لمتابعة أطوار المباراة في أجواء أقل ما توصف بالكارتية. تقنيا بادر الضيوف منذ بداية المباراة التي تزامنت مع الذكرى 78 لتأسيس فريق الوداد البيضاوي لنهج أسلوب دفاعي مغرق في الحيطة والحذر حيث بدا فريق أولمبيك اسفي وكأنه يخوض اللقاء بدون أي رهان يذكر ما قلص من هامش الفرص المتاحة خاصة للاعبي فريق الوداد البيضاوي الذين كانوا عاقدين العزم للفوز بالعلامة الكاملة للمباراة التي تحمل ثقلها حمزة حيمودي حارس مرمى فريق أولمبيك اسفي جراء توالي هجومات أشبال المدرب جون توشاك على غرار الفرصة التي أهدرها الكونغولي فابريس أونداما في الدقيقة 9 حينما افتقدت رأسيته للقوة اللازمة لتمر الكرة محاذية للقائم الأفقي، وما هي سوى ثماني دقائق حتى تمكن فريق الوداد البيضاوي من افتتاح حصة التسجيل بواسطة المتألق وليد الكرتي على إثر هجوم ثلاثي منسق قاده كل من صلاح الدين السعيدي وفابريس أونداما،وثارت ثائرة مكونات «القرش المسفيوي» دقيقة واحدة بعد ذلك بعدما رفض الحكم عادل زوراق لهدف مثير للجدل سجله اللاعب أيوب البحراوي بداعي التسلل خصوصا وأن الحكم المساعد الذي كان قريبا من العملية لم يعلن عنه،بدوره أهدر اللاعب بكاري كوني فرصة لا ترد لمضاعفة النتيجة في الدقيقة 32 بعدما تسلم تمريرة في العمق من زميله وليد الكرتي لكن قذفته ارتطمت بالقائم الأيمن للحارس حمزة حيمودي الأخير اكتفى زملاؤه بشن مرتدات هجومية افتقرت في مجملها للخطورة لينتهي زمن الشوط الأول بانتصار فريق الوداد البيضاوي بهدف واحد دون رد. وبشكل بين بادر فريق أولمبيك اسفي خلال الشوط الثاني لتغيير أسلوب لعبهم أملا في العودة في النتيجة عبر تفادي التقوقع الدفاعي المبالغ فيه علما بأن أشبال المدرب يوسف فرتوت أساؤوا بشكل كبير التعامل مع الكرات الثابتة،من جانبه أقدم الويلزي على تغييرات غيرت مجرى المباراة حينما أقحم اللاعب رضا الهجهوج مكان فابريس أونداما الذي تمكن في الدقيقة 72 بمجهود فردي من مضاعفة النتيجة بعدما قذف بقوة من خارج مربع عمليات الحارس حمزة حيمودي، هدف ألهب حماس مدرجات «فريمجة» علما بأن الويلزي جون توشاك صرح ل»المساء» بأن أي حديث عن الفوز بدرع البطولة يعد سابقا لأوانه منوها بالدور الذي يلعبه جمهور فريق الوداد البيضاوي،مضيفا بأن تفكيره منصب بالدرجة الأولى على المباراة التي ستجمع الأخير بمضيفه حسنية أكادير نهاية الأسبوع الجاري،معبرا عن سعادته من خلال التصريح نفسه لاستطاعته التغلب على العديد من المشاكل التي كانت تطوق فريق الوداد البيضاوي خلال المواسم الماضية،من جانبه اشتكى هشام الروك مساعد مدرب فريق أولمبيك اسفي يوسف فرتوت الذي فضل مقاطعة الندوة الصحفية من افتقار الفريق لعناصر قادرة على منح الإضافة النوعية مقرا بأن فريق الوداد البيضاوي كان بمستطاعه الفوز بأكثر من خمس إصابات. وعقب هذا الانتصار وهو الخامس عشر لفريق الوداد البيضاوي خلال الموسم مقابل إحدى عشر تعادلا وهزيمتين رفع رصيده مؤقتا إلى 56 نقطة بفارق ست نقاط معززا تصدره لسبورة ترتيب الدوري الوطني،في حين تجمد رصيد فريق أولمبيك اسفي عند 33 نقطة قابعا بالمركز التاسع.