تعادل فريق الوداد البيضاوي أمام ضيفه الكوكب المراكشي عصر أول أمس بدون أهداف بالمركب الرياضي محمد الخامس، أمام جماهير فاقت عشرة آلاف متفرج، تميزت بعودة فصائل الوينرز والالترات للمدرجات بعد غياب دامت مدته عشرة أشهر، إلى جانب الجمهور المراكشي الذي كان حاضراً بقوة، حيث أكد للجريدة قبل انطلاق المباراة رئيس جمعية محبي الكوكب يوسف كوجاك أن هناك خمس حافلات حجت من العاصمة الحمراء لمساندة الفريق، شاكراً مسؤولي أمن ولاية الدارالبيضاء على تأمين هذه الجماهير منذ دخولها الدار البيضاء لغاية المركب الرياضي محمد الخامس. وبخصوص اللقاء، الذي قاده الحكم عمر لحلو من عصبة مكناس تافيلالت، فقد عرفت مجريات شوطه الأول اندفاعاً للوداد، بغية الوصول لشباك الحارس عبد العالي لمحمدي، إلا أن الخطة التي نهجها المدرب هشام الدميعي، الدفاعية حالت دون بلوغ أهداف الوداد، حيث وجد كل من فابريس أونداما، وبكاري كوني ونبيل الولجي، صعوبة في اختراق دفاع المراكشيين الذي كان مستميتاً وأغلق كل المنافد تجنباً لتسلل مهاجمي القلعة الحمراء. ومن أبرز الفرص السانحة للتهديف للوداد، الأولى في حدود الدقيقة (13) بواسطة وليد الكرتي، الذي سدد كرة قوية، لكن تدخل الحارس المراكشي لمحمدي كان ناجحاً وأبعد الخطورة عن مرماه، إضافة إلى فرصتين للمهاجم الودادي/ الكونغولي فابريس أونداما، لكن الدفاع كان في المكان المناسب. وكاد الزوار أن يفاجئوا الوداد قبل نهاية هذه الجولة (د 43)، بعدما انسل العياطي من الجهة اليمنى محاولا اختراق دفاع الوداد وبلوغه المرمى، لكن تواجد يوسف رابح حال دون وصول الكرة مرمى نادر لمياغري الذي حاول هو الآخر إبعاد الخطورة.. ليعلن الحكم عمر لحلو عن نهاية 45 دقيقة بنتيجة البياض. مع بداية الجولة الثانية، وبالضبط في (د 46)، كاد الوداد أن يفتتح حصة التسجيل، من خلال الفرصة الحقيقية التي أتيحت لوليد الكرتي من الجهة اليمنى، إلا أن الحارس لمحمدي كان في المكان المناسب، والذي أظهر عن قوته وحضوره. هذه المحاولة رد عليها الكوكب بعد مرور أربع دقائق وكادت أن تمنحه الهدف، إلا أن نادر لمياغري بخروجه الناجح تصدى لها وأبعد الخطورة عن مرماه، رغم اصطدامه بأحد مهاجمي الكوكب، حيث أصيب بتوعك تطلب تدخل الطاقم الطبي لتقديم الإسعافات الأولية. ومع مرور الوقت ظل كل فريق يبحث عن التهديف والوصول للمعترك، إلا أن خطي الدفاع كانا في المكان المناسب. وقد أقحم حسن ناضر، الذي كلف بالإشراف على الادارة التقنية للوداد مؤقتاً، محمد برابح (د 70) مكان وليد الكرتي، على أساس إعطاء نفس جديد وشحنة للخط الأمامي، لكن إصرار الكوكب في الاستماتة في الدفاع والحفاظ على نظافة الشباك، والعودة لمراكش من قلب مركب محمد الخامس بنقطة واحدة، هي الأمل، ورغم العديد من المحاولات في آخر أنفاس المباراة للوداد وإضافة الحكم سبع دقائق، فالنتيجة لم تتغير، ليعود الكوكب بنقطة ثمينة، أما الوداد فلم يبتسم له الحظ منذ دورات، وبات على المسؤولين اتخاذ القرارات في اختيار الربان الذي سيقود السفينة الحمراء بداية من الدورة 19 القادمة من البطولة الاحترافية. تعادل الوداد أقلق مجموعة من مناصريه، وطرحت العديد من الأسئلة بعد نهاية اللقاء. وقد علل الإطار الوطني والمدير التقني للوداد حسن بنعبيشة في تصريح للجريدة على أنه تابع اللقاء من المدرجات كمدير تقني، وليس مسؤولا عنه، وأن لديه ارتباطات والتزامات مع الجامعة، وإن كانت هناك عروض للإشراف على تدريب الوداد الموسم القادم فهو مستعد.