فاز فريق الوداد البيضاوي بهدفين نظيفين على الكوكب المراكشي برسم آخر مباريات الدورة 20 من بطولة النخبة ليلة أول أمس الثلاثاء بالمركب الرياضي محمد الخامس، وأمام جماهير فاقت عشرة آلاف متفرج. اندفعت العناصر الودادية منذ صافرة البداية عن طريق الحكم الضحيك، بغية الوصول لشباك الحارس حمزة بودلال وافتتاح حصة التهديف بقيادة مصطفى العلاوي، ومحسن ياجور وأحمد أجدو. كما كان خط الوسط مدعما بسعد عبد الفتاح وكابوس ومراد لمسن ويوسف برابح، إلى جانب الدفاع الذي كان حاضرا بقوة في شخص كل من جمال عليوي والسقاط، إلى جانب براعة الحارس نادر لمياغري. إلا أن كل المحاولات الودادية طيلة 45 دقيقة كانت تكسر من طرف الدفاع المراكشي بقيادة الحارس المتألق حمزة بودلال، الذي أبعد كل الكرات التي كانت تشكل خطورة على مرماه. وقد نهج الزوار أسلوبا خلق صعوبة لمهاجمي الوداد في اختراق خطي الوسط والدفاع. كما اعتمد المدرب المساعد للكوكب اللاعب السابق هشام الدميعي على المرتدات السريعة، التي كادت في ثلاث مناسبات أن تباغت الحارس نادر لمياغري، لولا يقظته. وسجل اللاعب مصطفى العلاوي في حدود الدقيقة (25) هدفا في مرمى الكوكب، لكن الحكم الضحيك رفضه بدعوى ارتكاب ياجور خطأ، من خلال عرقلته لأحد مدافعي الكوكب. ورغم إضافة أربع دقائق كوقت بدل الضائع، فلم تتغير النتيجة، ليعلن بعد ذلك الحكم عن نهاية الجولة الأولى بنتيجة البياض. الجولة الثانية عرفت تغييرا في النتيجة بعد الهدف الأول للوداد بواسطة المهاجم مصطفى العلاوي بضربة رأسية، بعد تسلمه كرة في العمق، داخل المعترك، وذلك في حدود الدقيقة 46، هدف حرك مدرجات مركب محمد الخامس، وأعاد البسمة للجماهير الودادية التي طالبت بالتهديف منذ بداية اللقاء. كما أقحم المدرب فخرالدين رجحي في بداية الشوط الثاني، اللاعب عبد الحق أيت العريق مكان كابوس، على أساس ضخ دم جديد على مستوى الخط الأمامي. أما الخصم الكوكب فقد تحركت عناصره مباشرة بعد تلقيها الهدف، وظلت تبحث عن هدف التعادل بواسطة عبد الرحيم أبرباش وصلاح الدين السعيدي. وطالب مدرب الوداد فخرالدين رجحي من مهاجمي فريق بالاستمرارية والبحث المتواصل عن هدف الاطمئنان، خصوصا وأن شعار الوداد في بداية هذا اللقاء كان هو الخروج بالفوز وكسب ثلاث نقط لتسلق المراتب والسير بخطي ثابتة في باقي المباريات، مع كسب رهان مباراة أولمبيك آسفي... أما هشام الدميعي فقد حضر رفقة الكوكب للدار البيضاء على أساس العودة بنتيجة إيجابية قصد الهروب من المنطقة المكهربة، وفي غياب المدرب الرسمي بادو الزاكي، الذي لم يتأكد بعد رحيله، حيث غاب الأسبوع الماضي عن التداريب وعن حضوره لقاء فريقه برسم الدورة 19 بسبب المرض. ومع مجريات اللعب، تمكن الوداد من مضاعفة الحصة، وذلك بتسجيله الهدف الثاني بواسطة مراد لمسن (د82) بعد تسلمه كرة من الزاوية، وحيث كان في وضعية جيدة بدون مراقبة. بعد ذلك أقحم فخر الدين لاعب الوسط يونس منقاري مكان المهاجم أحمد أجدو، قصد الحفاظ على النتيجة، وتكسير كل المحاولات الهجومية للاعبي الكوكب. إثر ذلك قام المدرب هشام الدميعي بتغييرين، دخول حمادة الوالي العلمي مكان رضا الله ذو اليزال الذي طالب بتغييره، بعد تعرضه لتوعك، وبوشعيب ضمضم، اللاعب السابق للرشاد البرنوصي مكان عبد الرحيم أبرباش. أيضا دخل الكونغولي فابريس مكان محسن ياجور من الوداد، والذي لم يتقبل تغييره، كما عرف اللقاء طرد لاعب الكوكب المراكشي أحمد الأطلسي بعد حصوله على إنذارين. وقد أضاف الحكم الضحيك أربع دقائق كوقت بدل ضائع، لكن دون تغيير النتيجة، لينتهي اللقاء بفوز الوداد الذي رفع رصيده إلى 30 نقطة في المرتبة السادسة. للإشارة، فقد أوقف الحكم الضحيك المباراة لمدة دقيقتين خلال الشوط الأول بسبب رمي الجمهور الذي كان وراء شباك الحارس لمياغري الشهب النارية على أرضية الملعب، والتي أثرت نوعا ما على أجواء المباراة... للإشارة، كذلك، فقد تابع اللقاء الناخب الوطني غيريتس بهدف الوقوف على مؤهلات بعض العناصر التي تنتمي لفريقي الوداد والكوكب.