صدرت للكاتب المغربي محمد غرناط، رواية جديدة موسومة ب» البرج المعلق» وتأتي هذه الرواية بعد صدور عدد من الأعمال الروائية للكاتب: متاع الأبكم(2001) دوائر الساحل(2006) حلم بين جبلين(2008) تحت ضوء الليل( 2010) الأيام الباردة(2013) وعدد آخر من المجاميع القصصية منها: الحزام الكبير(2003) هدنة غير معلنة (2007) خلف السور (2012) معابر الوهم (2014) . الرواية الجديدة من منشورات دار الأمان بالرباط طبعة أولى وتقع في 204 صفحة من الحجم المتوسط. نقرأ في أحد فصولها: « لم تفهم لماذا استبد به الصمت ساعات متتالية. كما أنها لم تعرف إن كان جادا أم أنه يستهين بها، تماما مثلما حدث حينما ولدت بنتها الثانية. لم تصدق لامبالاته وظنت أنه أخفى مشاعره، فانتظرت أن تسعده بولد لكنها خابت، فلم تطمئن وراودها الشك في أن يدبر لها في يوم ما مكيدة فيطردها ويأتي بامرأة أخرى تملأ بيته أولادا، لكن شيئا من ذلك لم يحدث. غير أن التوزاني كان يغتم في بعض الأوقات، فيبتعد عن البيت ويقعد على الصخرة الملساء المسطحة على بعد أمتار من البيت ويستغرقه التفكير، فيبدو تارة مثل ساحر على أهبة أن يغير ملامح الأشياء، وتارة أخرى مثل غريق يمد رأسه فوق الماء ويطلب النجدة من العابرين، وعندما تراه زايدة تحسب دائما أنه ينتظر شيئا لم تصل إلى معرفته أبدا..»