خناق كبير يعرفه شارع محمد السادس بالبيضاء، بالضبط أمام سوق الخشب القريعة بحيث اصبحت هذه النقطة من الشارع المحطة الثانية للمسافرين بعد محطة اولاد زيان، فاستغلت من طرف مجموعة كبيرة من ارباب الطاكسيات البيضاء و«الكورتية» وسائقي ومستخدمي العديد من حافلات النقل المتجهة صوب مديونة، الدروة، برشيد ،سطات.. ومع مرور الايام والاسابيع والشهور استعملت هذه النقطة من الشارع المجاورة لسوق الخشب كموقف اجباري للطاكسيات الكبيرة، وحين اتضح لهم ان الأمر بعيد من كل مساءلة اصبح وقوف الطاكسيات على الوضعية الثانية، الشئ الذي تسبب في تضييق الطريق التي تعتبر طريقا رئيسية بالغة الاهمية، هذا الوضع شجع العديد من الباعة الجائلين لاستغلال الرصيف وعرض سلعهم الجديدة والمستعملة ومن كل الانواع. وهكذا تحولت تلك النقطة من شارع محمد السادس الى سوق عشوائية و فوضى عارمة. والغريب في الامر ان كل هذه الأشياء تقع يوميا غير بعيد عن أنظار شرطة المرور والدوريات التي تمر بين الفينة و الاخرى، لكن تعطى لها الأهمية فقط خلال الزيارات الملكية، ساعتها ينعم الجميع بالراحة والامن و يستفيد المارة من استغلال الرصيف كما يتسع الشارع وويصبح رحبا؟ والخطير أن هذه الفوضى تستغل من طرف العديد من النشالين واللصوص و قطاع الطرق و المتشردين حيث سقط ضحية هذا الوضع المزري عدة مواطنات ومواطنين تم سلب حاجياتهم إما خلسة أو بواسطة التهديد كما تم استغلال جانب مهم من الرصيف من طرف اصحاب بعض المحلات التجارية الموجودة ابوابها بهذا الشارع والمنتمية لسوق الخشب... كل هذه السلوكات تترك وراءها ركاما من النفايات تساهم في تلوث تلك المنطقة من شارع محمد السادس. وغير بعيد عن المكان وفي الجهة الخلفية لسوق الخشب يوجد تجار الجلود وما تتسبب فيه من روائح كريهة خاصة في المناسبات كعيد الاضحى والمناسبات العائلية... حيث غالبا ما تترك الجلود التي سرعان ما تصل روائحها لملتقى شارع ابا شعيب الدكالي وشارع محمد السادس؟ بعض جمعيات المجتمع المدني بادرت إلى مراسلة عامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، ملتمسة التدخل من أجل رفع الضرر وتحرير الشارع العام واتخاذ قرارات من شأنها إعادة الوضع إلى طبيعته الانسيابية بعيدا عن أي مظهر من مظاهر التشويش كيفما كانت ماهيته .