التمست جمعية التضامن لتجار وحرفيي سوق الخشب بالقريعة من عامل مقاطعات الفداء مرس السلطان في مراسلة تحت عدد 04/503، «التدخل العاجل لوضع حد لمعضلة احتلال الممرات العمومية والرصيف من طرف أصحاب بعض المحلات التجارية، الذين يراكمون سلعهم وأجهزتهم الصناعية بطريقة تعرقل السير داخل السوق وفي واجهة شارع محمد السادس، مما يخلف أثرا سلبيا على جمالية الموقع، ويفتح الباب أمام انتشار اللصوص والمنحرفين للاختفاء وسط أكوام السلع المتراكمة، وإحداث أضرار لا تحمد عقباها»، مؤكدة، في مراسلتها، أنها «تعمل جادة كجمعية، مؤطرة بمساعدة السلطات المحلية والمجالس المنتخبة»، من أجل مواجهة هذه السلبيات ، مشيرة إلى أنها سبق وراسلت، في العديد من المناسبات، المصالح المسؤولة في هذا الموضوع «ورغم المجهودات التي يبذلها بعض أعوان السلطة لثني هؤلاء التجار القلائل عن هذا السلوك، ومن ثم عدم تعرض سلعهم وممتلكاتهم للضياع، إلا أن الأمر مازال على حاله ويتوجب إصلاحه بكل الطرق التي يسمح بها القانون». هذا واستنكرت الجمعية الهجوم، الذي اعتبرته «عدوانيا»، على بعض المحلات التجارية في منتصف شهر ابريل الماضي، فبعد توصلها بالخبر عقد مكتبها التنفيذي اجتماعا طارئا بمقر الجمعية لاتخاذ كافة التدابير اللازمة، وتم ربط الاتصال بالسلطات المحلية ومصالح الأمن التي حلت بعين المكان، كما قامت فرقة من الشرطة العلمية بتمشيط دقيق. فتم الاستماع إلى التجار المتضررين. وقد صدر عن هذا الاجتماع إعلان وزع على كافة التجار والحرفيين، يتضمن تنبيهات مفادها: «اجتناب وضع السلع المتراكمة وآلات التقطيع فوق الرصيف بشارع محمد السادس وفي الممرات العمومية بطريقة تعرقل السير، وتشكل خطرا على الممتلكات وتخلق أوكار الاختباء للمنحرفين واللصوص يجب التأكد من إطفاء المصابيح عند مغادرة المحلات مساء والآلات الكهربائية لتفادي الحرائق عدم استعمال قنينات الغاز الصغيرة في الممرات والمسالك الداخلية والتأكد من سلامة استعمالها عند الطبخ داخل المحلات التجارية عدم رمي مخلفات السجائر دون التأكد من إطفائها اتخاذ الحذر الشديد من المواد القابلة للاشتعال داخل المحلات وضع أسس جديدة للحراسة ليلا باعتماد حراس أكفاء مجهزين لحماية السوق ضد المنحرفين واللصوص احترام المجال البيئي بالحفاظ على نظافة السوق وعدم رمي الأزبال على واجهة الطريق»، مع دعوة كافة التجار والحرفيين إلى «التحلي باليقظة وتوخي الحيطة والحذر واتخاذ كل سبل الوقاية لضمان سلامة السوق وحمايته من كل حادث». وقد علمت الجريدة أنه، خلال الأيام القليلة الأخيرة، حلت بالسوق لجنة مكونة من مصالح مختلفة، منها شرطة الجماعة، للتدقيق في محتويات الرسالة، ورفع تقارير إلى المصالح المختصة للحد من هذه الظواهر التي تفسد السوق و جماليته وتعرقل السير والتنقل داخل أروقته. هذا وأكدت مصادر من داخل السوق« أن ما أقدمت عليه الجمعية إنما يدخل في إطار الحفاظ على نظام السوق واستقراره، ولكي لايستغل البعض إشاعات وأقاويل واهية بعيدة عن الحقيقة، وترويجها وتسخيرها في ما لايفيد السوق وتجاره».