ربح الكولونيل أبو بكر الأيوبي، المشرف الجديد على إدارة فريق الجيش الملكي، رهان الوعود التي كان قطعها على نفسه خلال اجتماعاته مع "الإلترات" العسكرية، وذلك بتحقيق الفريق العسكري انتصارا مهما على مضيفه الفتح الرياضي، في المباراة التي جمعتهما بالمركب الرياضي الأمير مولاي الحسن، برسم الدورة الخامسة من البطولة الاحترافية. الانتصار - الذي جاء بعد أربع دورات عجاف، حيث دخل الفريق العسكري المباراة وفي رصيده نقطة واحدة - أنقذ المدرب روماو من الإقالة، وجعله يطلق صيحات الفرح في مستودع الملابس، لأنه كان يعرف جيدا درجة الاحتقان، الذي كانت تعرفه كل مكونات الفريق العسكري. هذا الاحتقان زادت حدته عندما سجل آدم النفاتي أول أهداف المباراة في الدقيقة الثالثة، لتبدأ مرحلة الشك في القدرة على العودة في المباراة، خاصة وأن ضغطا كبيرا كان على لاعبي الجيش الملكي، وكان لابد من انتظار الدقيقة 15، ليعلن الحكم النوني عن ضربة جزاء لصالح الفر يق العسكري، وهو القرار الذي اعتبره فريق الفتح الرياضي غير صائب، لكن ذلك لم يمنع اللاعب عبد الرحيم الشاكير من تسجيل هدف التعادل، ليتحرر الفريق العسكري من الضغط، وليصبح أكثر تحكما في الكرة، معتمدا في ذلك على بناء هجماته بطريقة تضمنت الكثير من الجمل الكروية الرائعة، حيث هدد مرمى الحارس عبد الرحمان الحواصلي في أكثر من مناسبة. ولتزداد متاعب المدرب وليد الركراكي، سيطرد الحكم النوني المدافع آس مانداو في الدقيقة 31، وليدخل الحكم النوني في خانة "المتواطئ"، والراغب في حرمان فريق الفتح من لاعب مهم خلال مباراة إياب نصف نهائي كأس العرش أمام الرجاء. اللعب بعشرة لاعبين بعثر كثيرا أوراق المدرب الركراكي، الذي لم يجد من حل سوى اللعب بثلاثة مدافعين خلال ما تبقى من وقت الشوط الثاني، وقد ظهر بأن الركراكي لم يكن يتوفر على حلول أخرى. الشوط الثاني من المباراة، ونظرا لرغبة الفريقين في تحقيق نتيجة الانتصار، فقد انطلق قويا، وعرف لعبا مفتوحا، لكن النقص العددي الذي كان يعاني منه فريق الفتح الرياضي أحدث فراغات في وسط الميدان، الشيء الذي سهل على مهاجمي الفريق العسكري الانسلال والتوغل، وكان مفروضا على اللاعب سكور التدخل بقوة في الدقيقة 52 لإيقاف اللاعب النغمي، وليستغل جيدا اللاعب الشاكير الفرصة، ويسجل من ضربة ثابتة، ومن كرة زاحفة الهدف الثاني، للفريق العسكري، وحتى يطمئن المدرب روماو على مصيره يسجل اللاعب النغمي الهدف الثالث في الدقيقى 57. هذا الهدف جعل المدرب وليد الركراكي يعتمد على الدفاع، وبذلك أعطى للاعبي الفريق العسكري الفرصة للتحكم في المباراة، وفرض إيقاع لعبهم، وبالتالي تقديم أحسن مباراة لهم منذ انطلاقة البطولة الاحترافية هذا الموسم. وبما أن وليد كان يفكر في مباراة نصف نهائي كأس العرش، فإنه قرر إراحة باتنا وسكور وفوزير، ودفع بكل من بولهرود وكوندي وباها، هذا الأخير استطاع ومن كرة ثابتة تقليص فارق الأهداف، بتسجيله الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 76، وكان الهدف الأخير في المباراة، بعد أن أعلن الحكم النوني عن نهايتها بهزيمة فريق الفتح الرياضي بهدفين مقابل ثلاثة أهداف، وبذلك يكون قد مني بهزيمتين متتاليتين.