بعد العديد من الكتابات الصحفية والتعليقات التي واكبت مشاركة الفريق الوطني للملاكمة ببطولة العالم التي احتضنتها الدوحة، وبعد أن كثر الحديث عن تعويضات الملاكمين وأجورهم الشهرية، لم تجد الجامعة سوى أن تنفتح على الإعلام لتوضح ما رأته سوء فهم، إلا أنه في نفس الوقت زاد من تأكيد أن الملاكمة بالفعل رياضة الفقراء من خلال الأرقام التي تم تقديمها. وأحسن ما قامت به الجامعة، هو توضيحها أن البطل الربيعي لم يتوصل بمبلغ 60 مليون سنتيم كما تم تداوله لا من الاتحاد الدولي الذي لا يخصص أي تعويضات، ولا من وزارة الشباب والرياضة ، وأن ما يتوصل به الملاكمون هو نتيجة عقود تربطهم بالجامعتين المغربية والدولية في إطار منافسات السلسلة العالمية والمحددة في مبلغ 5000 درهم شهريا ومنحة بقيمة 20 ألف درهم في حالة الفوز و5000 درهم في حالة الهزيمة. كما اعتبرت أن 3000 درهم التي يتوصل بها ملاكمو الفريق الوطني ما هي إلا مصروف جيب لتدبير متطلباتهم اليومية، وتم التأكيد على أن الربيعي توصل بمبلغ 155 ألف درهم إلى حدود أبريل الماضي، حيث وصل مصروف الجيب إلى 14 ألف درهم، وتعويضات الانتصارات في السلسلة العالمية للملاكمة ( 103023 درهما)، ومصروف الجيب خارج المغرب ( 2785 درهما) ومكافآت السلسلة العالمية للملاكمة ( 34341 درهم). غير أن الجامعة لم تعلن عن قيمة المنحة التي قد يكون توصل بها الربيعي وبقية الملاكمين من طرف وزارة الشباب والرياضة والجامعة في حفل التكريم الذي نظم مؤخرا، حيث تركت باب التكهنات والإشاعات مفتوحة خلافا لخروجها بخصوص ما تم تداوله حول التعويضات والأجور الشهرية للملاكمين. ومن جهة أخرى تم التأكيد على أن الملاكمين المتوجين بالبطولة الافريقية التي احتضنتها الدارالبيضاء مؤخرا توصلوا بمنحهم والبالغة 45 ألف درهم للفائز بالذهبية، و30 ألف درهم للفائز بالفضية و 25 ألف درهم للنحاسية. وللاستفسار حول ما أعلن من أرقام، اعتبر أحد الملاكمين السابقين أنه كان على الجامعة أن تحافظ على صمتها عوض البحث عن مخرج بعد ما تم ترويجه حول الحالة الاجتماعية التي يعيشها الملاكمون وهزالة التعويضات التي يتوصلون بها، وأضاف بأن اعترافها أنها لا تخصص راتبا شهريا لهم كافي للتعريف بمدى اهتمامها بهم وأضاف " لا أفهم كيف اقتصر الحديث على ملاكمي الفريق الوطني وليس على باقي الملاكمين وأنديتهم التي تعاني لتكوينهم. وهي الأولى للتعريف بما تتقاضاه من تعويضات. كنت سأكون ممتنّا لها إن قامت بذلك ليقف الجمهور على مدى الاهتمام التي توليه الجامعة للأندية لكي تصنع أبطالا قادرين على المنافسة على أعلى المستويات" واعتبر الملاكم السابق أن تعويض الفائز بالذهب في البطولة الإفريقية للملاكمة يبقى هزيلا إذا ما قورن بتعويضات لاعبي كرة القدم رغم أنهم لم يحققوا أي نتيجة تذكر منذ سنوات، وأن تعويض مباراة واحدة في كرة القدم يتجاوز تعويض ملاكم فاز بالذهب في نزالات عديدة تتوزع بين الإقصائيات والنهائيات، وأن ما يصرف على معسكرات الفئات المختلفة في كرة القدم، لو تم صرفه على الملاكمين لحصل المغرب على نتائج متميزة تجعل منه أحد رواد الملاكمة العالمية، مطالبا وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية بإعادة النظر في المنح حسب النتائج والميداليات الممكن حصدها خاصة في بطولات العالم والألعاب الأولمبية. وفي الأخير نقدم جدولين يبينان تعويضات الملاكمين، في انتظار الإفصاح عنى تعويضات بطولة العالم الأخيرة لتفادي الترويج لما تعتبره الجامعة مجرد إشاعات، علما أن أغلب التعويضات تصادف منافسات معينة يشارك فيها الملاكمون، وليست قارة طيلة أشهر السنة كما أوضح الملاكم المغربي السابق، وفي غياب المنافسات، يكفي إجراء عملية قسمة بسيطة للوقوف على حجم ما يتبقى لملاكم الفريق الوطني، أما الباقون فلا أحد يهتم بهم غير أنديتهم المحتاجة بدورها للدعم.