طالبت منظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، الدول بفرض قوانين صارمة لمنع قائدي السيارات من زيادة السرعة وشرب الخمور للمساعدة على خفض أعداد القتلى في حوادث السير التي تبلغ 1.25 مليون شخص في العام. وأودت حوادث الطرقات في 2013 بحياة مليون و250 ألف شخص، بحسب تقرير لمنظمة الصحة نشر، أمس الاثنين، وكشف أن طرقات القارة الأفريقية تتصدر قائمة الطرقات الخطرة في العالم. ويسجل عدد ضحايا حوادث المرور استقرارا نسبيا منذ 2007 رغم ازدياد عدد السكان وعدد السيارات، بحسب المنظمة. وتتصدر أفريقيا قائمة القارات التي يسقط فيها ضحايا حوادث المرور، إذ يبلغ المعدل فيها 26.6 لكل مئة ألف، فيما تحتل أوروبا المركز الأخير مع 9.3 ضحايا لكل مئة ألف. وقالت منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة في تقريرها عن سلامة الطرق لعام 2015، إن الولاياتالمتحدة وإندونيسيا ونيجيريا من بين الدول التي تفشل في تطبيق الممارسات الأفضل. وخفض حالات الموت والإصابات في حوادث السير إلى النصف بحلول العام 2020 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة التي صادق عليها زعماء العالم، الشهر الماضي. وقالت مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، إن «حوادث المرور تسفر عن أضرار غير مقبولة، ولا سيما في صفوف السكان الفقراء في البلدان الفقيرة». ونصف ضحايا الحوادث المرورية هم من المشاة (22 بالمئة) وراكبي الدراجات الهوائية (4 بالمئة)، وراكبي الدراجات النارية (23 بالمئة). وأفاد التقرير بأن أوروبا وبخاصة الدول الأكثر ثراء، تشهد أدنى معدلات الوفاة بسبب تلك الحوادث، بينما تشهد بلدان القارة الأفريقية العدد الأعلى. وتعد الطرقات الأفريقية خطرة جدا على المترجلين وراكبي الدراجات الهوائية، وهم يمثلون 43 بالمئة من ضحايا حوادث المرور في القارة السمراء. وتحسنت الأمور في البلاد الأفريقية التي أقرت قوانين تتصدى للعوامل الخمسة المسببة للحوادث، وهي السرعة والقيادة في حالة سكر، وعدم وضع الخوذات لدى راكبي الدراجات، وعدم تثبيت أحزمة الأمان ومقاعد الأطفال. وأوصت المنظمة بألا تزيد السرعة القصوى المسموح بها في المدن عن 50 كيلومترا في الساعة.