دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الثلاثاء في منطقة البحر الميت (نحو 50 كلم عن العاصمة الأردنيةعمان)، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى «استغلال الفرص المتاحة لتخفيف التوتر وتفادي التصعيد»، مؤكدا أنه لا يمكن تحقيق سلام عادل إلا بتحقيق حل الدولتين. وناشد شتاينماير، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة عقب الجلسة الأولى من أشغال مؤتمر منظمة الأمن والتعاون الأوروبي الذي يحتضنه الأردن، الجميع عدم التصعيد والتحلي بالصبر والمساهمة في إزالة فتيل التوتر، مبرزا أهمية القيام بمحاولة جديدة في ما يتعلق بعملية السلام «حتى يتم التغلب على الصمت بين الفلسطينيين والإسرائيليين» رغم الصعوبات. وبخصوص الوضع في سوريا، أعرب شتاينماير عن اعتقاده بأنه لا يوجد متسع من الوقت لتحقيق كل الشروط المسبقة لنتائج المفاوضات «بل لا بد من بداية» تتمثل، إلى جانب الاستمرار في محاربة تنظيم (داعش)، في إشراك المعارضة السورية في المفاوضات لبحث إمكانية تشكيل حكومة انتقالية، والتوافق على مبادئ تمكن من تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. حصيلة ضحايا التدافع في منى تقترب من ألفي قتيل وصلت حصيلة ضحايا حادث التدافع الدامي الذي وقع في 24 شتنبر في مشعر منى الى 1958 قتيلا، بحسب ارقام رسمية نشرتها 34 دولة، لتكون بذلك الكارثة الأسوأ في التاريخ الحديث لمواسم الحج. ومنذ الحصيلة التي اعلنتها السلطات السعودية في 26 شتنبر، بعد يومين من المأساة، والتي اكدت مقتل 769 شخصا على الاقل، لم تصدر الرياض اي حصيلة او ارقام اخرى لعدد القتلى والمصابين والمفقودين. ولكن بالمقارنة مع الحصيلة الرسمية السعودية، فان الحصيلة التي جمعت استنادا الى الارقام التي اعلنتها الدول التي فقدت مواطنين لها في الكارثة تشكل اكثر من ضعف ما اعلنته الحكومة السعودية. كذلك، فان حجاجا كثيرين ما زالوا في عداد المفقودين. وتتجاوز هذه الحصيلة نظيرتها الناتجة من حادث التدافع الذي حصل في نفق منى في 2 يوليوز1990 واسفر عن 1426 قتيلا بين الحجاج الآسيويين بشكل خاص. ولم تقدم الرياض حتى الان حصيلة مفصلة للضحايا وفق جنسياتهم. 370 قتيلا على الاقل في الغارات الروسية على سوريا معظمهم من مقاتلي الفصائل أسفرت الضربات الجوية التي تشنها الطائرات الروسية في سوريا منذ 30 سبتمبر المنصرم عن مقتل 370 شخصا على الاقل معظمهم من مقاتلي الفصائل، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الثلاثاء. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريح صحفي "قتل 370 شخصا في مئات الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الروسية في سوريا هم 127 مدنيا، بينهم 36 طفلا، بالإضافة إلى 243 مقاتلا، 52 منهم من تنظيم الدولة الاسلامية"، وذلك منذ بدء موسكو حملتها الجوية في سوريا. وتشن موسكو منذ 30 سبتمبر الفائت ضربات جوية على سوريا وتساند قوات النظام في عمليات برية تقودها في مناطق عدة داخل ثلاث محافظات على الاقل، منذ السابع من الشهر الحالي. وتؤكد موسكو أن ضرباتها تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية الى جانب "مجموعات ارهابية" اخرى، فيما تتهمها قوى غربية ومقاتلو الفصائل السورية باستهداف الفصائل المقاتلة و"المعتدلة" اكثر من تركيزها على الجهاديين. وتشهد سوريا نزاعا مستمرا منذ مارس 2011 تسبب بمقتل اكثر من ربع مليون شخص وفق تقديرات غير رسمية.