نقلت امرأة، وأم لثلاثة أطفال، على وجه السرعة من إقليم ميدلت، صباح الخميس 15 أكتوبر 2015، نحو القسم المخصص للحروق بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، وهي بين الحياة والموت، متأثرة بحروق خطيرة جراء إضرام النار في جسدها، وقد اكتفت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» أن سبب الفعل الأعمى يعود إلى خلاف زوجي لا يزداد مع الأيام إلا تعمقا. ووفق المعلومات الأولية الواردة من بلدة إيتزر، حيث تقطن المرأة المعنية بالأمر بزنقة طرفاية بحي فوق الساقية، فان هذه الأخيرة دخلت في مشاداة مع زوجها الذي كان في حالة غير طبيعية، وهو يزعم أنه مدعو لعرس وهي دائمة الشك في سلوكياته، حيث انتهى الوضع في الليلة المعلومة بصياح الزوجة بعد اندلاع النيران بسرعة في ملابسها وجسمها، قبل أن تتضارب الآراء حول القول بأن الزوجة صبت مادة قابلة للاشتعال على جسدها وتم إضرام النار في جسدها. وارتباطا بالحادث المروع، أصيبت المرأة (س. ب) بحروق جد خطيرة، وتم نقلها وهي في حالة حرجة إلى المركز الصحي بإيتزر على متن سيارة خاصة في غياب تام لسيارة الإسعاف، حسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، ومنه إلى ميدلت حيث تعذر على المستشفى الإقليمي علاج مثل هاته الحالات، وقد نادت إحدى الممرضات على الدرك الذي سجل عنه تأخره في الحضور لمعاينة الحادث قبل اضطرار المستشفى إلى نقل المعنية بالأمر إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس الذي أحالها بدوره على المركز الاستشفائي الجامعي بالدارالبيضاء بعد تأكده من إصابة المرأة بحروق من الدرجة الرابعة. وعلى خلفية الحادث المروع، أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق قضائي في ظروفه وملابساته، وبناء عليه، يكون قد تم الاستماع إلى الزوج في إطار مسطرة التحريات بهدف الإلمام بكل تفاصيل هذا الحادث الغامض.