توفيت امرأة، ليلة السبت الماضي، داخل القسم المخصص للحروق بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، متأثرة بحروق من الدرجة الثانية، إثر إضرامها النار في جسدها، صباح الجمعة الماضي، في الشارع، أمام عشرات من المواطنين، الذين أصيبوا بالذهول. وعلمت "المغربية" أن المرأة من مواليد 1964، متزوجة ولها 3 أبناء، سكبت البنزين على ملابسها وجسدها، وكانت تشهر ولاعة وتصرخ بصوت مرتفع، عند مدخل الدرب، ثم أضرمت النار في ملابسها التي كانت مبللة بالبنزين، فاندلعت النيران بسرعة في ملابسها وجسمها، وظلت على هذا الحال إلى حين حضور الضابطة القضائية لدى الدائرة الأمنية الأولى، وعناصر مصلحة الشرطة التقنية والعلمية التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية. وإجلائها من طرف رجال الوقاية المدنية، بعد إنقاذ حياتها، ونقلها في حالة صحية حرجة، على متن سيارة الإسعاف، إلى مستشفى محمد الخامس، حيث خضعت للعناية الطبية المركزة فتبين أن حروقها من الدرجة الثانية، وشملت عنقها وصدرها وبطنها ويديها ورجليها وفخذيها. وأحالها الطاقم الطبي المعالج، في اليوم نفسه،على المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، فأدخلت إلى القسم المخصص للحروق. وعلمت "المغربية" أن الضحية لفظت أنفاسها، في الثامنة من مساء السبت الماضي، وسلمت جثتها لذويها لدفنها. ورجحت مصادر مطلعة أن يكون إقدام الضحية على إضرام النار في جسدها مرتبطا بمشاكل اجتماعية ومادية، خاصة مع شقيقة لها، التي كانت تمدها بالمال.