الدار البيضاء "مغارب كم": خالد ماهر ووري الثرى، مساء أمس الأربعاء، جثمان فدوى العروي، 25 سنة، التي أضرمت النار في جسدها، مستهل الأسبوع الجاري، احتجاجا على إقصائها من الاستفادة من مقابل كوخ صفيحي تقطنه أسرتها في أحد الأحياء الهامشية بإقليم الفقيه بنصالح (وسط المغرب). ولفظت الأم الشابة أنفاسها الأخيرة، أمس الأربعاء، بقسم الحروق في مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء، متأثرة بحروق بليغة. وقالت مصادر طبية ل"مغارب كم" إن الضحية فارقت الحياة متأثرة بحروق من الدرجة الثالثة، مشيرا إلى أنها استعانت بمادة سريعة الاشتعال لإحراق نفسها، مما تسبب في مضاعفات أودت بحياتها، رغم العناية الطبية. وكانت الضحية فدوى العربي، 25 سنة، وهي أم لطفل، اعتمدت، يوم الاثنين الماضي، "الطريقة البوعزيزة" للاحتجاج على "الحكرة" التي حددتها سببا لإقدامها على الانتحار، في إشارة إلى عدم استفادتها من بقعة أرضية ضمن مشروع خصصه المجلس الجماعي لسوق السبت بإقليم الفقيه بن صالح، لفائدة قاطني دور الصفيح. وأكدت مصادر ل"مغارب كم"، أن الفتاة التي كانت تقطن في كوخ بالحي الصفيحي "الرشاد" رفقة والديها، سعت للاستفادة من سكن بدل عن هذا الكوخ، غير أن السلطات هدمت الأخير يوم الأحد 20 فبراير دون تمكينها من ذلك. وقررت فدوى العروي، الاحتجاج بإضرام النار في جسدها، ما استدعى نقلها على وجه السرعة إلى قسم الحروق المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، لكنها توفيت أمس الأربعاء.