توفي صباح أول امس الثلاثاء بالدارالبيضاء شاب مغربي نتيجة حروق اصيب بها بعد إضرامه النار في جسده أمام مركز للشرطة في وسط مدينة بركان . وقالت عائلة البائع المتجول حميد الكنوني (27 عاما) ، انه توفي صباح الثلاثاء بالمستشفى الجامعي الجامعي ابن رشد بمدينة الدارالبيضاء، نتيجة الحروق الخطيرة التي أصيب بها، بعد إضرام النار في جسده يوم الاحد الماضي أمام مركز للشرطة بمدينة بركان . و نفى مصدر أمني ما نشرته بعض وسائل الإعلام الوطنية من «معلومات غير صحيحة» بشأن الملابسات المحيطة بواقعة إضرام بائع الخبز المتجول حميد كنوني النار في جسده بمدينة بركان مما أفضى إلى إصابته بحروق كانت سببا مباشرا في وفاته. وأوضح المصدر أن الدائرة الأمنية المداومة بالمنطقة الإقليمية للأمن ببركان سجلت الأحد الماضي ، « إشعارا بالسب والشتم المتبادل مع وقوع الصلح ، بين سيدة تملك فرنا بشارع محمد الخامس بالمدينة والبائع المتجول ، بسبب نزاع ذي طبيعة مدنية بينهما ، وهي الواقعة التي كانت موضوع بيان في سجلات المصلحة بعدما تم التراضي بين الأطراف». وأضاف أنه بعد مغادرة المعنيين بالأمر لمقر الدائرة الأمنية ، فوجئ حميد كنوني «بتعرض بضاعته للتلف من قبل شخص غير معلوم ، وهو ما دفعه إلى سكب كمية من البنزين على ملابسه وإضرام النار فيها، بشارع الشهداء بالقرب من الدائرة الأمنية المداومة ، الأمر الذي دفع عناصر الأمن العمومي إلى التدخل على وجه السرعة وإطفاء النار المشتعلة بملابسه وجسده ، قبل أن يتم استدعاء سيارة الوقاية المدنية التي نقلته إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي ، وفي مرحلة موالية إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء بسبب مضاعفات الحروق التي أصيب بها ، حيث وافته المنية يوم الثلاثاء». وذكر المصدر الأمني أن النيابة العامة أعطت ، بعد إشعارها بملابسات النازلة ، تعليماتها إلى مصالح الأمن بإجراء بحث في الموضوع ، تم استهلاله بتحصيل إفادة أولية للمعني بالأمر - عند نقله إلى المستشفى - حول ظروف إقدامه على إضرام النار في جسده ، والتي عزاها إلى «علاقته المتوترة بمالكة الفرن التي كان يشتغل أجيرا لديها قبل أن تستغني عنه ، مما اضطره إلى العمل كبائع متجول ، محملا إياها ما اعتبره عطالته المزمنة وظروفه الاجتماعية المتدنية».