شكاية مثيرة للاهتمام تلك التي بلغت مكتب وكيل الملك لدى ابتدائية خنيفرة، وسجلت تحت عدد 249/ خ ت ط 2015، تم وضعها من طرف قريب فتاة قاصر يقطن بأجلموس، إقليمخنيفرة، يوضح فيها خلفية احتفاظه بهذه الفتاة ورفضه السماح بتسليمها لوالدتها (ف. م) بسبب علاقات جنسية غير شرعية تربط هذه الأخيرة برجل متزوج، والذي لم يكتف، حسب الشكاية، بذلك ، حيث أصبح يتحرش بابنتها القاصر، ما جعل التلميذة تغادر البيت بآيت بومزوغ، وعمرها 11 سنة، وتفضل العيش لدى أسرة قريبها (م. ب) حيث تتابع دراستها بأجلموس، حسب الشكاية التي حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منها. وسبق لوالدة القاصر (آ. ع) أن احتضنتها بعد وفاة والدها، غير أنها لم تقم برعايتها بالشكل المطلوب، حيث وجدت هذه التلميذة نفسها في قلب معاناة صادمة جراء ما أخذت تراه من سلوكيات ومشاهد مفضوحة، إذ أكدت للدرك الملكي، خلال غشت المنصرم، بمحضر رقم 1278، سبب لجوئها للعيش لدى قريبها بأجلموس، حيث ومنذ صغرها وهي تشاهد أمها على علاقة غير شرعية مع جارهم، رغم أن الأخير متزوج، وقد أكد شهود، تم الاستماع إليهم، أن هذا الأخير يتردد كل ليلة فعلا على بيت المعنية بالأمر. وفي السياق ذاته، لم يفت القاصر استعراض شهادتها بنبرة مؤلمة أمام الدرك بالقول إن خليل والدتها كان يقدم لبيتهم كل ليلة، ويمارس الجنس مع والدتها أمام مرأى منها ومن شقيقها، وكلما حاولت استفسار والدتها في الأمر واجهتها بالصراخ والقمع، ولم تكن تتوقع أن يأخذ خليل والدتها في التحرش بها هي الأخرى، إلى أن ضاقت ذرعا من هذا الوضع المخجل، فاضطرت، قبل أربع سنوات، إلى الرحيل والاستقرار لدى أسرة ابن خالتها بأجلموس. وبينما حاول المتهم بالفساد نفي ما نسب إليه، وانه والأم تجمعهما أعمال شراكة تتعلق بالفلاحة وتربية المواشي، وانه يساعدها لكونها أرملة، ذهب أحد الشهود إلى ما ذهب إليه هذا الأخير، في حين تقدمت الأم لمركز الدرك، خلال الأسبوع الأول من غشت الماضي، بشكاية تتهم فيها محتضن ابنتها بأجلموس بتعنيفها وضربها أمام الملأ، الأمر الذي نفاه المشتكى به، موضحا أن ابنة المشتكية هي التي رفضت العودة إلى بيت أمها للأسباب المعلومة، على حد مضمون المحضر الذي حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه. شقيق الفتاة القاصر فاجأ الجميع بشهادته أمام الدرك، والتي ينفي فيها ما صرحت به شقيقته، وأن التهمة المنسوبة لوالدته ليست سوى عبارة عن افتراءات مصطنعة بتحريض من بعض أعمامه الذين يتربصون بحقهم في الإرث، وهي التصريحات التي عادت بمصالح الدرك إلى الاستماع من جديد للفتاة القاصر التي تمسكت بأقوالها، مضيفة أنها عاينت والدتها، أكثر من مرة، وهي في حضن عشيقها يمارسان الجنس، وان هذا الأخير حاول مرارا التحرش بها لولا تصديها له، رغم تهديداته لها بالسوء إن هي باحت بالأمر، حسب قولها، وبينما القضية معروضة أمام القضاء، علمنا أن ملفا في الموضوع قد تم التقدم به لبعض الهيئات الحقوقية للمتابعة والمؤازرة.