على الأغنية المغربية، في الوقت الذي توجد فيه إيقاعات مغربية متنوعة، وما على المبدعين سوى استثمارها بشكل ذكي حتى تستبد الأغنية المغربية بقلوب العرب لا المغاربة فحسب،وتتخطى أيضا الموضة العابرة. ولا يفوت بدر سلطان أن يبعث برسالة واضحة إلى كل من يعذله، لأن العذل لن يزيده إلا قوة وإصرارا من أجل الأفضل . في هذا الحوار، نسلط الضوء على خفايا وسرائر هذا الفنان المميز. استطاع الفنان المغربي بدر سلطان أن يثير إعجاب النجوم العرب الكبار فضلا عن الجمهور الواسع الذي يتتبع خطواته الفنية منذ أن تم اكتشاف موهبته أثناء مشاركته في برامج "استوديو دوزيم" و"نجم الخليج" ودايفوس". فقد اعتبره الفنان حسين الجسمي أنه يمثل مستقبل الأغنية العربية. مؤخرا، عاد هذا الفنان من أرض الكنانة، بعمل فني جديد، جمعه بالمطربة يُسرى، الفنانة الشابة، التي تعتبر- بحق - ظاهرة الموسم بمصر من خلال دويتو بعنوان "بوسة اثنين"، وهو من توقيع الملحن عصام كاريكا. يرى بدر سلطان صاحب العديد من الأغاني الناجحة: "الفرحة بكاتني" "مالي على حالتي" "الغزالة" .. أن الأغنية المغربية تشهد انتعاشة ودينامية ملحوظة، لكن يردف أن الأعمال الناجحة محسوبة على رؤوس الأصابع، مطالبا بأن يتم تكريم الفنانين المغاربة وإعطائهم الأولوية في المشاركة بالمهرجان الدولي "موازين"، كما يرفض رفضا مطلقا توظيف الطابع الخليجي o نشرت على حسابك الخاص بالفيسبوك صورة مع المطربة المصرية يسرى، وأكدت أن هناك مفاجأة جديدة، هل يمكن إطلاع الجمهور على هذه المفاجأة؟ n الصورة التي نشرتها على موقع التواصل الاجتماعي صورة جمعتني بالصديقة المطربة المصرية يسرى، وهي صورة من إحدى لقطات فيديو كليب التي جمعتني وإياها، والمفاجأة هي عبارة عن دويتو مغربي مصري بعنوان "بوسة اثنين "وهو عمل مشترك بيني وبين الفنانة يسرى،إذ كان أدائي باللهجة المغربية في حين كان أداؤها باللهجة المصرية، وأتمنى أن ينال هذا العمل المشترك رضا الجمهور المغربي والمصري وكذا العربي بشكل عام. ومعلوم أن الفنانة يسرى من الفنانات المتميزات بأرض الكنانة، بدأت مشوارها الفني بقوة وهي الآن صوت له حضوره ومكانته ،وكما نقول :"ودايراضجة" :وستثار هذه الضجة بالعالم العربي بحكم فنيتها وعذوبة صوتها. الدويتو، يشكل وسيلة كي يقربني أكثر إلى الجمهور المصري ويقربها هي أيضا إلى الجمهور المغربي. وهو ما من شأنه أن يعضد وثائق الفن والمحبة بين البلدين. o عدت مؤخرا من الشقيقة مصر، كيف كانت الزيارة،وما طبيعة هذا العمل الفني؟ n كان ثمة عرض من طرف الفنان عصام كاريكا، حيث اتصل مدير أعماله بمدير أعمالي لهذا الغرض،أي أن أغني بمعية الفنانة يسرى من خلال عمل مشترك من ألحانه . بالطبع، قبلت العرض، لأنه مغرٍ ، أي أني سأغني باللهجة المغربية وبأسلوبي كما أن التلحين سيتولاه فنان كبير ومعروف مثل عصام كاريكا، علاوة على أن هذه الفرصة مناسبة للاحتكاك بالجمهور المصري والجمهور العربي. أكيد أن مصر كانت وستظل قبلة كل الفنانين للانطلاق إلى الشهرة كما هو الأمر بالنسبة لفنانتنا الكبيرة سميرة سعيد وعبد الفتاح الكريني.. والمأمول أن يشكل هذا العمل بابا لكي يتعرف علي الجمهور العربي أكثر، وإني لجد مبتهج بهذه التجربة الجديدة ، ولكم أكون سعيدا إذا ما خرج هذا العمل إلى حيز الوجود في أقرب وقت لينال إعجاب المغاربة والعرب. o لنتحدث عن بدايات الفنان بدر سلطان؟ n موهبتي من الله سبحانه وتعالى. ازددت بهذه الموهبة يعني لم أكتسب هذا الصوت، لكن تأثير العائلة كان واضحا على شخصيتي، حيث الوالد كان له استوديو لبيع الأشرطة، مما جعل هذه الأشرطة موزعة في البيت بكل الألوان الموسيقية. وكنت أستمع وأستمتع بكل الأغاني منذ الصغر، كما شكل انتمائي إلى نادي البساط للمسرح والموسيقى والذي كان له تأثير كبير أيضا في حياتي ومساري الفني. اكتسبت أشياء كثيرة، ومن خلاله، صعدت الخشبة، وغنيت كما غنيت في العديد من الحفلات، سواء بمسقط رأسي أو في مدن أخرى وأيضا في المدرسة، مما جعلني أصير معروفا، حيث منحت لقب ب"صاحب الحنجرة الذهبية". o هل كان للوسط العائلي تأثير في توجيهك إلى الميدان الفني،علما أن جدك كان عازفا و عمك كذلك ؟ n طبعا لا يمكن إغفال تأثير البيئة على الإنسان، وقديما قيل المرء ابن بيئته، وأنا من بيئة عزف ومغنى، ولو أن جدي يحثني على أن لا أمشي في هذه الطريق، فقد أبى إلا أن يمنعني ليوجه انتباهي نحو الدراسة لا غير. لهذا أتفهم لماذا كان يقف سدا حائلا بيني وبين رغباتي في المشاركة في الأنشطة الفنية. وكان لهذا السلوك اثر سيئ طبعا على نفسيتي. ولأني طموح وأومن بقدراتي وموهبتي، لم يزدني هذا الإبعاد إلا تشبثا وتمسكا. o وصفك الفنان حسين الجسمي بأنك صوت واعد، وأنك صوت شجي، تمثل مستقبل الأغنية العربية خصوصا الطربية، إلى أي حد حفزتك هذه الشهادة على العطاء ؟ n أكن احتراما كبيرا جدا للفنان الكبير حسين الجسمي، لأنه حقا فنان خلوق جدا ولا يبخل أبدا في تقديم المساعدة للفنانين الشباب ويرعى المواهب ويقدرها وشهادته التي قدمها في حق شخصي شهادة كبيرة أعتز بها أيما اعتزاز حينما وصفني بأنني أمثل مستقبل الأغنية العربية لأنه يرى ويؤمن بأن هؤلاء الشباب هم من سيحملون مشعل الأغنية العربية، وأعيد وأكرر سعادتي الغامرة بهذه الشهادة التي أتت من فنان قدير من حجم ومكانة حسين الجسمي o شهادة أخرى من الفنانة نانسي عجرم،هل فعلا مثل هذه الشهادات يمكن أن تكون لها قيمة في الوسط المهتم بالفن داخل المغرب، خاصة في ظل غياب صناعة حقيقية سواء من طرف الدولة ومؤسساتها المعنية أو من طرف القطاع الخاص كما هو معمول به في دول أخرى ؟ n أكيد سواء حسين الجسمي أو نانسي عجرم أو أنغام أو عبد لله الرويشد وأيضا راغب علامة وأصالة وغيرها من الشهادات التي حصلت عليها منهم أعتز بها وجاءت من فنانين نجوم تعطيني قوة وثقة في النفس أكثر وتواضع أكيد بدون تكبر وهي إضافة وقيمة بالنسبة لي ولدى الآخرين حتى في بلادك تمنحك هذه الشهادات قيمة أكثر. لكن للأسف من المفروض أن تكون هذه الشهادات من بلادك أولا ، لكن هذا هو الواقع وعلى أي الفن لا وطن له وهذا أهم شيء. o هناك أيضا كانت توصيات من طرف كاظم الساهر وشيرين وصابر الرباعي لدى بعض الشركات المنتجة لصالحك، إلى أي حد استفدت من هذه التوصيات فنيا؟ n عادي أن تكون هناك توصيات، وحينما غادرت برنامج دوفويس، تلقيت عروضا عديدة من شركات الإنتاج وقد درست هذه العروض، وأنا طبعا وهذه عادتي ، لست متهورا، إذ أحرص على اختيار المناسب والأليق ولا تغريني الماديات بقدر ما يغريني ما يناسبني ويناسب شخصيتي وأسلوبي، وقد بدأت العمل مع إحدى الشركات الخاصة بالإنتاج بدبي، لكن لم تعجبني عروضها المبنية على الاحتكار، والفنانة شيرين هي الأخرى كانت لها اليد في العرض الذي تلقيته من طرف الفنان عصام كاريكا، وأوجه لها من هذا المنبر تحياتي الخالصة. o شاركت في العديد من البرامج التي تعنى بالمواهب، ماذا استفاد الفنان بدر سلطان، وما لم يستفده من هذه المشاركات؟ n أنا وجه لثلاثة برامج، أستوديو دوزيم ونجم الخليج ودوفويس.استفدت من مشاركتي في هذه البرامج كثيرا، خاصة حب الناس . لأن هذه البرامج تظهر المتسابقين على حقيقتهم كما هي من خلال اليوميات التي هي ركن أساسي في هذه البرامج ، والحمد لله تعرف علي الناس. في الواقع أيضا أنا مرح، ضحوك وبشوش، أحب الآخر ومعروف عني أنني منافس شريف، أقدم المساعدة للآخرين وأستفيد من النصائح، استفدت من مشاركتي، إضافة إلى حب الناس علاقات ممتدة إلى الآن. طبعا هناك أشياء سلبية، لكن ليست كثيرة منها أنني "ضعافيت "خاصة وأنني مغرم بأكل بلدي، إذ هناك تغيير على مستوى الأكل في هذه البرامج، في حين اعشق "طياب الوالدة "ولا أقدر الاستغناء عن ذلك، كما أن هذه البرامج تجعل المشارك يعيش النجومية لفترة بعد تسليط الأضواء عليه، لكن حينما تنتهي هذه الفترة يصطدم المرء بالواقع. على العموم أنا شخصيا استفدت كثيرا من المشاركة في هذه البرامج. o هناك العديد ممن فازوا في برامج مغربية وعربية، لكن هذه النجوم سرعان ما ذهب بريقها وانتهت بانتهاء هذه البرامج ،إلى أي شيء ترجع هذه المعضلة؟ n هذه البرامج تمنح الشخص الموهوب فرصة للظهور، وهناك العديد ممن أعطيت لهم الفرصة وفازوا في هذه البرامج، لكن لم يستغلوها، وهناك أناس لم يحالفهم الحظ، لكن استفادوا كثيرا من مشاركتهم وهم الآن حاضرون بقوة في الساحة الفنية ولهم أعمال ناجحة. البرامج هي مجرد خطوة فقط والخطوات الأخرى الأساسية هي الاشتغال بجدية. o لنتحدث عن أعمالك الفنية "مالي على حالتي". "انت لالاهم". "يالغزالة". "الفرحة بكاتني". ...أغاني ناجحة وتقبلها الجمهور المغربي بترحاب ما الذي جعل هذا الاهتمام بأعمال بدر سلطان، هل الصوت أو الحضور أو الكلمات أو اللحن أو التوزيع أم ماذا؟ n أنا راض كل الرضى على أعمالي الفنية،الفرحة بكاتني انت لالاهم مالي على حالتي، وهي من كلمات وألحان مدير أعمالي الأستاذ رحال الوزاني واغنية "يالغزالة" من كلمات وألحان وتوزيع الأستاذ حميد الدوسي وماني شمنا التي هي من التراث المغربي وألبوم وأغاني أخرى بالريفية وانا اختار أعمالي بعناية، ولا اهتم أن تخلق الأغنية ضجة وتكون مجرد "سندويتش "يهمني أن أفرض نفسي في الساحة الفنية بأغنية متكاملة لحنا وكلمات وتوزيعا وهذا أهم شيء، والعمل الناجح يتأتى عن طريق العمل الجماعي، وأكيد أن الصوت له نسبة كبيرة كما هو الشأن بالنسبة للكلمات واللحن والتوزيع وأهم شيء أيضا أن تحتوي الأغنية على إبداع حقيقي وتكون لها رسالة وعلى الصوت أن يصل إلى المتلقي بإحساس الحمد لله لدي مجموعة متكاملة أشتغل معهم ولحد الآن أعمالنا ناجحة وأتمنى أن تصل إلى الجميع. o هذا السؤال يحيلنا على سؤال آخر يتعلق بواقع الأغنية المغربية ، كيف تراها؟ n الأغنية المغربية اليوم تعيش انتعاشة مستمرة، وهناك العديد ممن يحاولون إيصالها إلى العالم بأكمله وأرى أن هناك تجديدا، سواء من حيث الكلمات والألحان والتوزيع، فحينما سافرت مؤخرا إلى الشقيقة مصر فمن خلال احتكاكي بمجموعة من الفنانين المصريين وجدت أعمالنا المغربية معروفة لديهم، إذ أصبحت موضة ورائجة وأظن أن هذا ما جعلهم يحرصون على التعامل معنا. o نجد أن الأغنية المغربية في السابق لم يكن لها حضور في وسط الجمهور العربي بدعوى أن اللهجة المغربية غير مفهومة ، لكن واقع الحال الآن يدحض هذا الادعاء ماذا حصل بالضبط في هذا الباب؟ n بعض الفنانين المغاربة الذين أتيحت لهم الفرصة للذهاب إلى مصر كانت تطغى عليهم الأنانية، إذ حرصوا على أن يفرضوا أنفسهم في الساحة الفنية على حساب الأغنية المغربية، وأعتقد أن هذا هو السبب الرئيسي في عدم انتشار الأغنية المغربية في العالم العربي بدعوى أن لهجتنا غير مفهومة ، لكن مع الاجتهاد والإبداع والتجديد استطعنا أن نتوفق في ذلك، وتكون على ماهي عليه اليوم، والدليل أن مجموعة من نجوم العرب سعوا لكي يقوموا بأعمال مشتركة من فنانات مغربيات وفنانين مغاربة. o هناك شباب مغاربة مطربون ملحنون موزعون وشعراء، وانت واحد من ضمنهم ،استطاعوا أن تغزو أعمالهم الفنية الساحة العربية ، لكن بدون أي دعم من طرف الدولة ، هل هذا يعني أن الرواد من فنانينا لم يستطيعوا أن يتوفقوا فيما توفق فيه خلفهم من الجيل الحالي أم هناك معطيات أخرى ساهمت في هذا الاكتساح؟ n زيادة على الاجتهاد والصبر والطموح الجامح لجيلنا المحب للمغامرة، نعيش ثورة حقيقة في مجال التواصل مما جعل أعمالنا تصل بسرعة كبيرة وهذا ما ساعدنا . نحن محظوظون لأننا ننتمي إلى هذا العصر. o هناك من يرى أن ما يسمى بالربيع العربي الذي ذهب بالعديد من الأنظمة الحاكمة جعل الأنظار تتجه إلى المغرب بحكم الاستقرار السياسي الذي يعيشه لكي تنتعش فيه السياحة والفن وغيره إلى أي حد تتفق مع هذه القراءة؟ n هذا من فضل ربنا الذي جعل بلادنا تنعم بالاستقرار والطمأنينة والله يخلي ملكنا، أكيد أن الفن يتأثر بمحيطه ورغم كل الظروف، فهي لا تمنع من أن يصل الإبداع الذي يتوفر على شروط النجاح وخير دليل على ذلك الهند التي استطاع فنها أن يعبر الحدود وينتشر في كل بقاع العالم، رغم أن ظروفها معروفة وتتخبط في مشاكل اجتماعية، بمعنى أن الفن إن كان يحتوي على الإبداع فإنه يصل بدون حواجز، ويفرحنا أن تكون الأنظار متجهة صوبنا من كل الأطراف و"خمسة خميس" على وطننا. o أم أن مصر ولبنان ودول الخليج استنفدت ما لديها،أي أن الأغاني بهذه اللهجات تعرف تخمة زائدة، الشيء الذي فسح المجال للأغنية المغربية وجعل الأنظار تتجه إليها؟ n الأغاني الخليجية والمصرية واللبنانية مازالت طاغية ولها مكانتها وقد أتيحت لنا الفرصة، ولابد من استغلالها لإيصال أعمالنا ولهجتنا المغربية، ولا ننسى أن الأغاني المصرية تربينا وسطها. رياضيا وبلغة الأرقام استهلكنا الآلاف من الأغاني العربية، في حين هم يستهلكون بعضا من أغانينا وليست لدينا أغاني كثيرة التي استطاعت أن تغزو البيوت العربية ،إنها محسوبة على رؤوس الأصابع . إنها البداية وأتمنى أن ننتج المزيد من الأغاني المغربية. o بالمقابل، نجد أيضا نجوما كبار من المطربين العرب أصبحوا حريصين على أداء الأغنية المغربية، كيف تنظر إلى هذا المستجد وإلى أي درجة يخدم هذا الإقبال الأغنية المغربية؟ n هناك العديد من النجوم العرب الذين أصبحوا أكثر حرصا لكي يؤدوا الأغنية المغربية ، لكن لا نريد أن تتحول أغنيتنا إلى موضة فقط،بل نريدها أن تستوطن وتستمر وتدوم وهذا موكول على عاتقنا نحن الشباب المغربي لتثبيت هذا المسار. ونلاحظ أن العديد من الفنانين الشباب المغاربة يقدمون الأغنية المغربية بطابع خليجي ويجب أن يكون العكس، أي علينا أن نوصل تراثنا بطريقة جديدة ومبدعة، خاصة أن المغرب معروف بتنوع الإيقاعات التي يجب توظيفها بطريقة متجددة وعصرية، وأنا ضد توظيف الطابع والإيقاع الخليجي في الأغنية المغربية حتى لا تبقى موضة فقط. o بعض القراءات ترى أن هذا الإقبال ليس قناعة وإيمانا بالأغنية المغربية بقدر ما هو رغبة في المشاركة في المهرجان الدولي موازين؟ n لا علاقة لهذا الانتشار بالمهرجان الدولي موازين، لأن المهرجان يستقطب الفنانين العرب بوفرة أكثر ما يستدعي الفنانين المغاربة، سواء قبل الانتشار أو بعده، كما أن الفنانين الموجودين في المهرجان هم أجانب ولا علاقة لهم بالأغنية المغربية أو العربية ، ولهم الحظ الأوفر وأتمنى أن يكون نفس الحظ للفنانين المغاربة . ومع احترامي للقيمين على هذا المهرجان الذي هو حلم العديد من الفنانين للمشاركة فيه ، وهو منظم بطريقة احترافية، أتمنى أن تعطى الفرصة للفنانين المغاربة ويتم تكريمهم. o بعض الرواد من فنانينا يصنفون التجربة الجديدة التي دخلتها الأغنية المغربية بقيادة شبابها المبدع ، أنها تجربة محكوم عليها بالموت والمسألة مسألة وقت وهي موضة لا أقل ولا أكثر، ما رأيك؟ n هذه وجهة نظرهم واحترمها وهم أدوا أدوارهم على أحسن وجه ونحن أيضا نقوم بأدوارنا والزمان كفيل بكل شيء. o بالمقابل نجد مثلا الفنانة سميرة سعيد كانت سباقة للتعامل والانخراط في هذه التجربة، كما نجد الفنانة لطيفة رأفت سارت في نفس الاتجاه من خلال التعامل مع الفنان زكرياء بيقشة في أغنية "كنا وكنتو" ولاقت نجاحا كبيرا. أليس هذا انتصارا لجيلكم؟ n فنانتنا القديرة والعزيزة على قلوبنا لطيفة رأفت دائما في عطاء مستمر ودائما مجددة ،وإذا ما تبنت الموجة الجديدة فهذا ليس عيبا، بل أراه يدخل في إطار التطور، وأنا احترمها كثيرا، إذ هي من الفنانات اللواتي أكن لهن حبا واحتراما كبيرين، ونفس الشيء بالنسبة للفنانة القديرة سميرة سعيد، التي مازالت تعطي باستمرار ، وهذا شرف لنا كشباب، إذ يسايرون العصر فنحن كبرنا بأصواتهم وأعمالهم وهذا يزيدنا ثقة في أنفسنا. o هناك مقولة تقول "خوك في الحرفة عدوك" إلى أي درجة يؤمن الفنان بدر سلطان بهذا المثل المغربي، وهل هناك من يعاديك من الفنانين؟ n في أي مجال تجد هناك من يعاديك ويعمل كل ما في وسعه للنيل منك ومن أعمالك ،وهذه مسألة عادية، وكما قلت آنت، "خوك في الحرفة عدوك" وهذا لن يزيدني إلا قوة وطموحا أكثر للاجتهاد لإيصال صوتي إلى أبعد مدى، والحمد لله فإيماني بصوتي وجمهوري وعائلتي ومدير أعمالي وأصدقائي يعطيني القوة وإذا كان هناك من يعاديني فأقول له إنك لن تزيدني إلا قوة في قوة، وبهذه المناسبة اشكر كل من ساعدني ومازال يساعدني مدير أعمالي وجمهوري واشكر جريدة الاتحاد الاشتراكي التي أجرت هذا الحوار الذي لم يكن روتينيا.