أوضح هشام اشبورة الذي انتخب الشهر الماضي في الجمع العام الاستثنائي لفريق الاتحاد البيضاوي، رئيساً للفريق، عصر السبت الماضي، وبعد تقديم استقالته من مكتب الفريق الأربعاء الماضي، الأسباب التي دفعته لمغادرة فريق أبناء كاريان سنطرال، على أنه تفاجأ، بعدما لاحظ مجموعة من الأمور الصادرة من بعض أعضاء المكتب المسير، والتي لا تخدم مصالح الفريق ولا حتى الرياضة، حيث أكد على أنه أصبح يحس بانعدام المساندة، وبما أنه رسم طريقاً للسير بعيداً بفريق الاتحاد البيضاوي وتحقيق ما حققه الموسم الماضي رفقة فريق الرشاد البرنوصي، الذي عاد لمكانته الطبيعية بالمجموعة الثانية، وبعدما قضى موسماً واحداً فقط بأقسام الهواة. كما أشار اشبورة على أن المشاكل كانت بدايتها مع المسؤول الاداري للفريق، بعدما كان كاتباً عاماً، حيث منح له الاختيار للقيام بمهمة الكتابة العامة، والتي لا يمكن له أن يتقاضى عنها الأجرة الشهرية، وإلا القيام بمهمة الكاتب الاداري مع تعويض شهري، كما هو معمول به. ونظراً لوضعيته الخاصة، اختار مهمة الكاتب الاداري، وهو غير راض، حيث أصبح يخلق الفتنة من خلال اتصالاته ببعض الأعضاء، يؤكد اشبورة، ومع إفشاء الأسرار الخاصة بالمكتب المسير، مما تسبب في شنآن بيني، يقول الرئيس هشام، والمستشار (ك. د)، تلى هذا المشكل إعلانه لكل اللاعبين بالحضور لأخذ أجرتهم الشهرية رغم أن مجموعة منهم التحقت بالفريق مؤخراً، ومنذ أسبوعين...! كما تمت هناك أخطاء بدائية في الملفين، الأول الخاص بالمنحة من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والثاني الخاص بالدعم الخاص من مجلس المدينة. كما أشار اشبورة على أن ممثل الوكالة البنكية التي يتواجد بها حساب الطاس، أخبره بأن هناك شيكات عديدة تقدم مرة مرة، ونصحه بعدم دفع أية مبالغ مالية مع اقتراب العيد، طالبه بعض الأعضاء بتوفير السيولة، من أجل دفع أجور اللاعبين، وبعد أن استعصى على الرئيس الحصول على المبالغ المالية في الوقت المحدد، خيره أحدهما بتقديم استقالته، إذ لم يوفر السيولة، وأن هناك أشخاصاً يريدون مساعدة الطاس، وهي النقطة التي أفاضت الكأس، وكشفت المستور ودفعت به لتحرير الاستقالة في الحين، وتمت المصادقة عليها بعد أن سلمها للكاتب العام السيد الجناتي. ويشير هشام اشبورة على أن والده السيد أحمد الذي كان ملقباً باحميدوش، لعب للراك والطاس، والذي طلب منه دعم فريق الحي المحمدي، رغم أنه تلقى دعوة من إحدى الأندية الوطنية بالالتحاق بها قصد العمل والمساندة. واختتم كلمته للاتحاد الاشتراكي على أن الطاس أصبحت في أيادي غير آمنة، وآملا في أن تتدخل فعاليات الحي المحمدي من محبين لإنقاذ الفريق من مجموعة لا تريد ولا تقبل العمل في إطار قانوني وبالشفافية. من جهة ثانية، اتصلت الجريدة بالكاتب العام لفريق الاتحاد البيضاوي حول أسباب استقالة هشام اشبورة، والذي أكد مساء السبت الماضي على أن اشبورة تحمل مسؤولية رئاسة الفريق، وكان يسعى لتحقيق العديد من الأشياء الإيجابية التي تخدم الفريق، منها تحقيق الصعود، وإعادة الفريق لسكته الصحيحة، لكن يشير الجناتي على أن بعض الخلافات ساهمت بدفعه لتقديم الاستقالة، وبعدما استعصى عليه الأمر في إيجاد سيولة لتغطية المصاريف كالأجرة الشهرية بمناسبة العيد، كما أكد على أن هشام اشبورة منذ قدومه الشهر الماضي للفريق، قدم مجموعة من الأشياء الإيجابية، من خلال أدائه لمصاريف التنقل والأكل من خلال المباريات الودية في إطار الاستعدادات، ومضيفاً بأن السيد اشبورة لم تصدر منه أية مشاكل، ويتحلى بأخلاق عالية وبمعاملة طيبة، ومتأسفاً عن مغادرته الطاس.