تم بالرباط يوم الأربعاء 19 يناير الجاري، توقيع اتفاقية شراكة بين جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان (ALSC)، وجامعة محمد الخامس السويسي من خلال كلية الطب والصيدلة بالرباط، ومجموعة روش المغرب، والتي تتعلق بالتكوين في البحث السريري، الذي يعد مكونا هاما في البحث الطبي في إطار صارم محدد بموجب قانون وطني، يوجد قيد المصادقة عليه. وسيستفيد بموجب هذه الاتفاقية الأطباء الأخصائيون في الأنكولوجيا، ومعهم باقي الفاعلين الآخرين المنخرطين في البحث السريري بالمغرب، من برنامج تكويني، بالنظر إلى أن البحث والتكوين في الأنكولوجيا يعد عاملا هاما ضمن المخطط الوطني للوقاية ومراقبة داء السرطان 2010 2019 . إذ أصبح البحث الطبي البيولوجي بالمغرب، وبالأخص بكلية الطب والصيدلة بالرباط، جامعة محمد الخامس السويسي ، يشهد تطورا بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة، وتبرز المؤشرات الببليومترية الدولية التقدم المستمر المسجل في هذا الإطار منذ سنة 2004، دون إغفال دور مختبرات روش الذي تقوم به منذ سنوات في دعم مسارات تنمية البحث البيولوجي الطبي بالمغرب. وسيتم ضمان التكوين في هذا المجال من قبل كفاءات جامعة محمد الخامس السويسي، وخبراء دوليين. وسيهم مضمون هذه الشهادة الجامعية التكوين في الجانب الأخلاقي، وتطوير الأدوية، والجوانب التنظيمية، إضافة إلى مختلف المراحل الواجب اعتمادها وتتبع الدراسة، واليقظة الدوائية والافتحاص. وسيلعب هذا التكوين دورا مهما في ضمان جودة الباحثين، الذين سيتخصصون مستقبلا في البحث السريري بالمغرب. في انتظار تحرك وزارة الصحة والوكالة الوطنية للتأمين الصحي مرضى الروماتويد المفصلي يحترقون من الداخل! شكل اليوم الوطني الرابع للروماتويد المفصلي الذي يخلد سنويا يوم 22 يناير، مناسبة لكي تقوم الجمعية المغربية لمحاربة مرض الروماتويد المفصلي بدق ناقوس الخطر مرة أخرى، من أجل التأكيد على ضرورة وضع برنامج للولوج إلى التشخيص والعلاج، لفائدة المرضى المعوزين الذين لا يتوفرون على تغطية طبية. وشدد مسؤولو الجمعية خلال لقاء نظم يوم السبت بالعاصمة الاقتصادية، على أن عدم تطبيق الثلث المؤدى عنه بالرغم من الرسائل الموجهة لوزارة الصحة والوكالة الوطنية للتأمين الصحي، التي بقيت بدون جواب، دفع بالجمعية التي تتكفل بالنفقات الطبية لبعض المرضى بدون دخل أو تغطية صحية، للتحرك من جديد، للمطالبة بضرورة بلورة برنامج للولوج إلى التشخيص والعلاج لفائدة المرضى، الذي يعد أهم مطلب للمرضى المصابين بهذا الداء. وفي هذا الإطار أكد الدكتور محمد صالح بنونة، رئيس اللجنة العلمية بالجمعية على أن «أهمية برنامج من هذا القبيل ليست بحاجة إلى البرهنة، فالكشف والعلاج المبكر يعتبران عنصرا أساسيا في محاربة هذا التهديد الصحي». أما الدكتورة آمال زراق، عضوة هذه اللجنة ، فقد صرحت بكون «مطالب من هذا القبيل تكتسي أهمية كبرى بين المواطنين، إذ لا يستفيد الروماتويد المفصلي من مستوى وعي لدى الجمهور العريض»، مضيفة بأن «المرض لا يحظى بالتغطية سوى في المراحل المتقدمة»، في حين شددت رئيسة الجمعية على أن « آلام المرضى تواصل انزواءها في الأركان الغامقة لانشغالات المسؤولين»، معتبرة أنه وإلى حدود الوقت الراهن، فإن تطبيق نظام الثلث المؤدى لم ير النور بعد. وكذلك الأمر بالنسبة لتجانس معدلات سداد تكاليف العلاجات بين الهيئتين المكلفتين بالتغطية الصحية الإجبارية، الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي والصندوق الوطمني للضمان الاجتماعي. وأعلنت ليلى نجدي أن الجمعية قد قررت أمام هذا الوضع «التكفل، بإمكانياتها الذاتية، بالنفقات الطبية لمرضى بدون دخل ولا يحظون بتغطية صحية، وهي رسالة قوية نوجهها للحكومة المغربية لتحفيزها على اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لتساعد هذه الفئة من المواطنين» مشددة على أن «التطور السريع والدرامي للمرض، يفرض تعبئة وطنية مستعجلة وفعالة» .