تعتزم وزارة التعاون والشؤون الخارجية نقل القنصلية العامة للمغرب في العاصمة الإيطالية روما إلى جنوبإيطاليا بمدينة نابولي لدق المسمار الأخير في نعش الحضور الديبلوماسي والقنصلي المغربي في عاصمة الفاتيكان. وتوقعت مصادر مطلعة، أنه لم يعد يفصل الخارجية المغربية عن قرارها النهائي لنقل قنصلية المغرب في روما من الوسط إلى الجنوب في اتجاه مدينة نابولي، سوى أسابيع قليلة وعلى أبعد تقدير ثلاث أشهر، أي قبل نهاية السنة الجارية وبدأ هذا القرار، الذي قطعت فيه الخارجية المغربية أشواطا متقدمة لتحقيقه على أرض الواقع، يخلف ردود فعل متباينة خاصة في ما يتعلق بالحفاظ على مكتسبات الجالية المغربية المقيمة في وسط ايطاليا، الذين يفوق عددهم أكثر 50 ألف في كل من أقاليم "أمبريا"، "لاتزيو"، و"بروتشو". وأشارت فعاليات مدنية مغربية مقيمة في إيطاليا في حديث ليومية "الاتحاد الاشتراكي" إلى ضرورة تفكير الخارجية المغربية في حل وسط بشأن ال"ترحيل العمدي" لقنصلية المغرب في روما يحفظ بالأساس مكتسبات سكان الوسط الإيطالي من الجالية المغربية وضمان حقوق سكان جنوبها من المغاربة خاصة بمدينة نابولي في مرفق عمومي (مصالح الشؤوون القنصلية) يستجيب لأفق انتظارهم.