مؤاخذته عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، اعتزامه إصدار كتاب أبيض يظهر فيه اختلالات المبادرة بعمالة مقاطعات الدارالبيضاء آنفا، وغيرها من الأسئلة طرحنا على موسى سراج الدين ، الإطار القانوني ورئيس جمعية «أولاد المدينة»، هذه إجاباته كالتالي: - سمعنا أنكم تهيئون كتاباً أبيض حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بعمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا، كيف تفسر وتشرح لنا هذا الموضوع؟ - نعم، أنا بصدد تهييء كتاب أبيض حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة الدارالبيضاء أنفا، تحت عنوان: «أموال المبادرة وانعكاساتها على الفئات المستفيدة» الذي سيصدر قريباً، أتطرق فيه إلى مجموع مشاريع التي نفذت بعمالة مقاطعات الدارالبيضاء آنفا، وكيف صرفت المبالغ المالية الكبيرة، ولمن صرفت؟.. والفئة التي استفادت منها.. - كونك كرئيس جمعية، ألا تعتقد أن هذه الخطوة ستكون في غير مصلحة الجمعية وبرامجها مستقبلا؟ - بالعكس، جمعية «أولاد المدينة»، لا تسعى وراء الاستفادة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمنح، لأن الواقع الحالي الذي تطبق به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعيد كل البعد عن المفاهيم والفلسفة التي جاء بها هذا الورش الوطني الكبير، من تحقيق المشروع المجتمعي التنموي. في هذا السياق، أخبركم أننا كمجموعة من جمعيات المجتمع المدني، استطعنا أن ننجز مجموعة من البرامج الجمعوية على صعيد العمالة.. هذه الدينامية الجمعوية على ما يبدو، لم ترق العديد من الأطراف التي بدأت تسعى إلى التشويش على هذه المبادرات المستقلة كل الاستغلال عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمنح من جهة، ومن جهة أخرى، العمل على اختلاق افتراءات وأكاذيب واتهامات حول هذه الجمعيات التي عملت على إنجاح هذه البرامج، أذكر منها: «رمضانيات المدينة القديمة»، و «الملتقى الأول للمواطنة» بمناسبة الذكرى 35 للمسيرة الخضراء.. من هنا، يظهر أننا أمام تصور للعمل الجمعوي ينظر إليه بمنظار نفعي، لأن هناك رؤساء جمعيات لا مهنة لهم سوى أنهم فاعلين جمعوية، في حين أن العمل الجمعوي، هو تأطير وتواصل وتكوين ومبادىء وقيم عكس المنظور الذي نواجهه اليوم. لهذا، سنظل ندافع ونعمل في اتجاه تحقيق قيم العمل الجمعوي الجاد في أنشطتنا وممارساتنا الجمعوية، البعيدة عن كل التواطؤات المطبوعة بالمصلحة الشخصية أو المادية أو السياسية... في هذا الصدد، أطمئن المشككين في نوايانا الجمعوية، أن تمويلات أنشطتنا، ما هي إلا اعتماد على إمكانياتنا المادية الذاتية وعلاقتنا العامة المطبوعة بالشفافية والوضوح في كل برامجنا السابقة والحالية والمستقبلية. وهذه استراتيجيتنا ومفهومنا للعمل الجمعوي التطوعي المتعارض مع كل المبادرات النفعية. - أين وصلت تفاعلات رسالتكم المؤرخة بتاريخ 9 فبراير 2010 التي كان محورها إحدى الجمعيات المستفيدة من مشاريع بتراب العمالة؟ - من تفاعلات هذه الرسالة، هو التدخل المباشر لمسؤول بقسم العمل الاجتماعي بعمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا ومستشار بمقاطعة سيدي بليوط ومجلس المدينة محسوب على أغلبية رئيس مجلس المدينة، وكذلك رئيس الجمعية موضوع المراسلة، حيث بدأت تحركات واتصالات ببعض الجمعيات الموقعة على الرسالة التي كان مضمونها «شكاية بفتح تحقيق عميق» (المؤرخة ب 9 فبراير 2010، والموجهة إلى عامل مقاطعات الدارالبيضاء أنفا، ورئيس مجلس المدينة ورئيس مقاطعة سيدي بليوط)، لحثهم على سحب توقيعاتهم من هذه المراسلة، وإقناعهم بتوقيع مراسلة تحمل في طياتها اتهامات مفبركة اتجاه شخصي.. في هذا السياق، أطالب الجهات المسؤولة من: المفتشية العامة للمالية، المفتشية العامة للإدارة الترابية التابعتين على التوالي لوزارتي المالية والخوصصة ووزارة الداخلية ، المجلس الأعلى للحسابات، بفتح تحقيق على مستوى مقاطعات الدارالبيضاء آنفا ككل في مجموع مشاريع المبادرة.