دشن فريق حسنية أكادير موسمه الجديد بتحقيق انتصار ثمين، ينسي عناصره كبوة منافسات كأس العرش التي تعثر فيها أمام الدفاع الجديدي. وقد استغل الفريق الأكاديري تعب المباريات الزائدة التي لعبها الفريق الريفي، وكذا تعب الرحلة الماراتونية التي قطعها هذا الفريق ما بين الحسيمةوأكادير، مرورا بالرباط، ليوقع على شوط أول من المباراة بإيقاع مرتفع، تمكن خلاله من حسم نتيجة المباراة لصالحه. فمنذ انطلاقة هذا الشوط تحرك خط هجوم الحسنية، المتكون من بديع أووك والبيساطي وليركي والكورش، بالإضافة إلى جلال الداودي، وضغط على مرمى ياسين الحظ الذي لم تعفه خبرته من تلقي هدفين خلال ثلاث دقائق. هدف أول تأتى من ركنية نفذها البيساطي، وغير مسارها الكورش، لتجد العميد حفيظ ليركي، الذي عالجها برأسية استقرت في الشباك (د. 33 )، وتلا هذا الهدف هدف ثان جاء نتيجة تبادل كروي، أنهاه نور الدين الكورش في الشباك (د. 36 ). وحاولت عناصر الفريق الحسيمي، خلال أواخر هذا الشوط، التحرر من ضغط لاعبي الحسنية الذين استحوذوا على الكرة بشكل كبير، وقد أتاحت لهم تحركاتهم، التي بقيت محتشمة، ضربة جزاء جاءت من خطأ لمدافع الحسنية خاضو، وترجمها الى هدف عبد الكريم بنهنية (د. 42 ). الشوط الثاني عرف اندفاعا هجوميا أكبر لعناصر شباب الريف، التي خلقت عددا من فرص التهديف بواسطة حميدوش ورضوان كروي، الذي وقع على لقاء جيد، وكان وراء أغلبية العمليات التي قام بها فريقه. وتعليقا على المباراة، أكد مدرب الفريق الحسيمي كمال الزواغي بأن فريقه لم يدخل بشكل جيد في المباراة، خصوصا خلال الشوط الأول الذي تلقى فيه هدفين، مؤكدا أن الأمر يتعلق بمباراة بداية الموسم، وأن فريقه عانى من لعب مباراة زائدة أمام الجيش الملكي وسط الأسبوع، وكذا من طول المسافات التي يقطعها في تنقلاته. فيما أكد من جهته مساعد مدرب الحسنية، عبد الكبير أمزيان، على أهمية تحقيق الانتصار في أول مباراة في البطولة : " لقد حاولنا أن نعبئ اللاعبين لتحقيق نتيجة جيدة، وذلك لتجاوز مخلفات التعثر في مباريات الكأس. كما ركزنا على كون الفريق الحسيمي لعب مباريات زائدة."