لقاء حاسم يجمع ، صباح يومه الإثنين، بالمقر المركزي لشركة نقل المدينة، نقابات الفيدرالية الديمقراطية للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الإتحاد المغربي للشغل، الإتحاد العام للشغالين بالمغرب، وادارة المؤسسة، وذلك على خلفية البلاغ النقابي الذي كانت أصدرته النقابات الأسبوع الماضي، مشددة فيه على خوض إضراب عام إنذاري بالتوقف الجماعي عن العمل لمدة 24 ساعة بالمراكز الأربعة للشركة. وقال كاتب عام نقابي في اتصال هاتفي مع الجريدة ، «إن خيار الإضراب الذي سيكون مرفوقا باعتصام جماعي للعمال بمختلف المراكز، لا يزال واردا، وذلك في حال عدم خروج الإجتماع المرتقب، عن صيغ الوعود المبتذلة التي اصبحت متجاوزة ولا تدخل في أجندتنا التفاوضية». وأضاف «أن النقابات لا يمكن أن تقبل حلا خارج الإعلان الرسمي للشركاء، وتحديدا «السيديجي»، بإلغاء مخطط التسريح الجماعي لعمال الوكالة الملحقين بالشركة، والتسوية الفورية لمستحقات الصندوق الوطني لمنظمات الإحتياط الإجتماعي ، والهيئات التعاضدية لموظفي الإدارات والمصالح العمومية، والملكية المغربية للتأمين، وصرف الزيادة الأخيرة في الأجور كما أقرتها الحكومة، ومنح 16 ساعة الإضافية للعمال المتعاقدين، وبطائق الركوب العائلية لهم، واحترام ساعات العمل، والتعويض عن الساعات الإضافية، والتصريح لديهم بحوادث الشغل، والوقف التام لمظاهر الشطط في استعمال السلطة بفضاء الشركة». وفي سياق تصعيد حركة النزاع الإجتماعي بالشركة، علمت «الإتحاد الإشتراكي» من مصادر نقابية، أن هذه الأخيرة، كانت بصدد الدخول في حركة الاضراب المعلن عنها، الخميس الماضي، الا أن تدخل مدير الموارد البشرية في اتصال متأخر ليلة الأربعاء الماضي، مع كتاب النقابات المركزية، وإشعارهم بلقاء رسمي في اطار الحوار القطاعي عبر دعوات مختومة من قبله، دفع كتاب النقابات الى تأجيل قرار الإضراب الذي تجمع تصريحات متطابقة للجريدة بشأنه، أن صباح يومه الإثنين، سيكون حاسما في تحديد تاريخ تنفيذه الذي لن يتجاوز وفق ذات المصادر، ال 48 ساعة المقبلة. وهو الموقف الذي يحظى ،حسب أكثر من مصدر بالشركة، بمساندة عمالية واسعة بكافة المراكز.