في بيان احتجاجي، حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه، عبرت جمعية أمهات وآباء تلاميذ الثانوية التأهيلية موسى بن نصير ببومية، إقليم ميدلت، عن إدانتها للأوضاع التي تعاني منها المؤسسة، ولاتزال عرضة للتجاهل والاستخفاف رغم كثرة الوقفات الاحتجاجية التي عرفتها هذه المؤسسة. وفي هذا الصدد، استنكرت الجمعية وضعية النقص المهول في الحجرات الدراسية، إلى جانب الخصاص المسجل على مستوى الأطر والأساتذة، إضافة إلى عدم خروج الثانوية الإعدادية إلى حيز الوجود مما يرفع من وتيرة الاكتظاظ ، ويضر بالتحصيل الدراسي المطلوب، علما بأن عدد تلاميذ ثانوية موسى بن نصير، يشير أصحاب البيان الاحتجاجي، يتجاوز 1880 تلميذا وتلميذة، كما لم يفتهم التعبير عن قلقهم إزاء الحالة المفضوحة التي توجد عليها الإنارة داخل الحجرات الدراسية، رغم خضوع المؤسسة لإصلاحات منذ سنة. جمعية أمهات وآباء التلاميذ ، عبرت عن قلقها حيال إشكالات أخرى، بينها أساسا مشكل منحة التعليم العالي، قالت إن أبناءها حرموا منها، مما سيؤدي بهم إلى الانقطاع عن الدراسة، بالنظر إلى التكاليف والمصاريف المطلوبة ما بعد بلوغهم مقاعد الجامعات، علما بأن بومية بعيدة جدا عن أقرب هذه الجامعات الواقعة بمكناس والرشيدية، والمؤكد أن الجميع يعلم بوضعية الفقر والهشاشة التي تعاني منها ساكنة المنطقة. وكان من المنتظر، تضيف الجمعية، أن يتم تقسيم المنح بمنأى عن منطق «الكوطا» التي لم تتجاوز 36 بالمائة، في الوقت الذي كانت تصل فيه إلى نسبة 90 بالمائة، ولم يفت الجمعية التحسر إزاء هذا الحال الذي يأتي في وقت تسعى فيه الوزارة الوصية إلى إنجاح المخطط الاستعجالي والحد من الهدر المدرسي، ومن معاناة التمدرس بالعالم القروي، ولم يفت الجمعية التعبير عن تخوفها من توقف التلاميذ عن الدراسة يوم تجاوزهم المرحلة الثانوية، وذلك لعدم قدرة الآباء على تحمل تكاليف ومصاريف الإقامة والعيش والتنقل بالمدن الجامعية. مهتم بالشأن التعليمي ببومية تحدث مؤخرا عن بعض ما تعانيه الثانوية التأهيلية موسى بن نصير، وتوقف عند مشكل خزانة المؤسسة، والتي ظلت مغلقة لفترة ليست بالقصيرة، مقابل إشارته لحياة البلدة ومعاناتها مع انعدام الأجواء الثقافية وفضاءات للقراءة والكتاب، وقتل الفراغ الرهيب، وأكد المهتم خبر قيام مجموعة من تلاميذ المؤسسة بخوض وقفة احتجاجية في أول رد فعل على الأبواب المغلقة لخزانة /مكتبة مؤسستهم، إلا أن إدارة هذه المؤسسة اكتفت باحتواء غضبهم بكون رئيس جمعية أمهات وآباء التلاميذ خارج أرض الوطن. مشكل التعليم ببومية قفز إلى طاولة المجلس الجماعي، وسبق أن صادق هذا المجلس على عدة نقاط تهم هذا المجال، ودعوة الجهات المختصة والبرلمانيين إلى الاهتمام بمشاكل التعليم والمنحة الدراسية، إلى جانب العمل على تزويد مدرسة آيت امكيل بالكهرباء.