أسدل الستار مساء يوم الأحد الماضي ( 23 غشت الجاري) على مهرجان "نجوم كناوة" بساحة الأممالمتحدة بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، الذي عرف حضورا جماهيريا كبيرا من ساكنة المدينة وزوارها وعرف تنظيما محكما. المهرجان، الذي تم تنظيمه من طرف جمعية الأبواب الخمسة، استمرت فعالياته على مدى ثلاثة أيام من الفرجة و الاستمتاع بالفن الكناوي الأصيل بمختلف أطيافه وتلاوينه ومشاربه.. وسط حضور كبير من الجمهور العاشق للرقصة الإبداعية الكناوية، تفاعلت معه مختلف أطياف الحضور، خصوصا الشباب الذي أبان عن ولعه وهوسه بهذا الفن المغربي الأصيل الذي لا زال يجد الصدى الايجابي في ذائقة المغاربة كبارا وصغارا . كما عرفت أمسيات المهرجان تكريم إحدى عاشقات الفن الكناوي الفنانة الفنلدية "nia" هذا، وقد افتتحت هذه التظاهرة الموسيقية الفنية الملقبة ب" نجوم كناوة"، عشية يوم الجمعة الماضي بإيقاعات معلم الفن الكناوي أحمد باقبو وأغانيه الأصيلة وأهازيجه البديعة ورقصات مجموعته المتميزة التي تختلط فيها ألوان شتى من الحركات.. تجتمع فيها كل أصناف و إبداعات الرقصة الكناوية المعبرة التي تحمل الكثير من الدلالات، فيها من الفرح الشيء، كما فيها من طقوس الخشوع وحالات الحزن أيضا.. كما سجل برنامج المهرجان البيضاوي الكناوي حضور ألمع نجوم الفن الكناوي الأصيل من بينهم فرقة عبد الواحد ستيتو وعبد القادر امليل ومحمد قاقا.. كل هذه الأسماء أضافت للمهرجان نكهة خاصة للأمسيات الثلاث التي احتضنتها ساحة الأممالمتحدة بجمهورها العاشق لهذا الفن خاصة.. مما يجعل المهرجان قد يعرف في السنوات القادمة تقدما ملموسا ويصبح رافدا من روافد التعريف بالفن الكناوي وإحياء تاريخه الفني والإبداعي ذي الأصول الإفريقية ..قصد الوصول به الى مستويات متميزة تجعله في رواق يساهم في تنمية "العرس الثقافي" المغربي، رغم محدودية الإمكانيات المادية بفعل عدم حظوته بالدعم من الجهات الوصية ( وزارة الثقافة هذه السنة، مما وضع منظمي المهرجان في وضع حرج قبيل أيام من انطلاق المهرجان كما صرحت بذلك الجهة المسؤولة عن جمعية الأبواب الخمسة للمدينة القديمة. هذا، ويعتبر ضريح سيدي بلال بمدينة الصويرة المقام الأول لهذه الفن بالمغرب، كونه يحتضن أبرز مهرجان هذا الفن الكناوي الممزوج بالثقاقة الموسيقية المغربية وبحضور أبرز نجوم رموزه الثقافية في العالم. (صحافي متدرب)