كرمت فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان أكادير للضحك في افتتاح تظاهرتها الأربعاء الماضي، الفنانة المغربية المقتدرة أمينة رشيد. وقد شهد اليوم الأول من المهرجان تقديم الفنان الفكاهي سعيد الناصري لعرض فني جديد يحمل عنوان "يو سبيك أنكليش"، والذي استطاع الفنان الناصري أن يؤكد من خلاله، مرة أخرى، أن يثبت سعيه للبحث عن الجديد في مجال الإبداع الفكاهي، حيث استطاع كسب تفاعل جمهور مهرجان أكادير مع العرض طيلة فترة تقديمه. كما استمتع جمهور المهرجان بفقرات غنائية متنوعة أداها الفنان الشعبي الحاج مغيث، إلى جانب إحدى المجموعات التراثية المتخصصة في فن عبيدات الرمى. وهذا، والتقى جمهور مهرجان الضحك لأكادير خلال سهرة يوم الجمعة مع الفنانة المغربية الشابة دنيا بوطازوت، التي قدمت مع الفنان عزيز الحطاب عرضا مسرحيا بعنوان "ميعادنا لعشا". كما، احتفت الدورة الثالثة أيضا بالفنان الفكاهي الجزائري عبد القادر السكتور، الذي حظى بالتكريم مساء يوم السبت ، مثلما استضافت هذه الدورة عددا من الفنانين الفكاهيين الشباب الذي أبانوا عن مواهبهم في مجال الفرجة ومن ضمنهم على الخصوص حمزة الفيلالي، ورشيد رفيق، و رجاء، ويسار، وأيوب ومجموعة أخرى من الاسماء. أما سهرة مساء أمس الأحد، فقد خصصت للمواهب الفكاهية الأمازيغية، حيث أحيتها مجموعة من الأسماء المعروفة في مجال التنشيط الفكاهي المتأصل في عمق الثقافة الأمازيغية، وفي مقدمة هؤلاء الفنانين رشيد اسلال، وأشتوك، و شاو شاو. وقدقرر منظمو الدورة الثالثة لمهرجان أكادير للضحك الالتفاتة نحو الطفولة المحرومة، حيث فتح المهرجان أبوابه في وجه نزلاء مركز حماية الطفولة بأكادير ليتمكنوا من الاستمتاع بلحظات من الفرجة والضحك طيلة أيام المهرجان. وكان حفيظ إذ حموش المشرف على تنظيم المهرجان قد ذكر أن الهدف الذي طمح إليه منظمو هذا الملتقى الفني، بعد بلوغ دورته الثالثة، هو مأسسة هذا الملتقى ليصبح لأكادير مهرجانها الخاص بالضحك، صيف كل سنة حيث يتوافد على المدينة مئات الآلاف من الزوار من داخل المغرب ومن خارجه. وأضاف في تصريح صحافي أن المهرجان يسعى أيضا ليرسخ تقليدا ثقافيا وفنيا يتم من خلاله خدمة وتطوير الثقافة المغربية المتعددة الروافد والأشكال، ويتمثل هذا التقليد في إتاحة الفرصة للفنانين الفكاهيين الأمازيغ، وغيرهم من الفنانين من داخل المغرب وخارجه، للاحتكاك والتلاقح الفني والرقي بالذوق الفني والفكاهي للمغاربة ولعموم عشاق فن الفكاهة.