خطوة إنسانية تلك التي قام بها مجموعة من الفنانين لإظهار الوجه الجميل للفنان المغربي وإبراز دوره في إسعاد الآخرين، من خلال زيارة دار العجزة دار الراحة بأكادير، يوم الجمعة 21 بمناسبة الاحتفال بعيد الشباب المجيد. وتميزت هاته الزيارة بمشاركة الفنانين، الذين نشطوا الدورة فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الضحك بأكادير، لطعام الغذاء مع نزلاء الدار كما قاموا بتوزيع الهدايا والحلوى على المسنين، الذين عبروا عن سعادتهم بالتجاوب الجميل مع الفنانين، وقد شارك في الزيارة كل من الفنانين أمينة رشيد وزوجها الإعلامي الكبير عبد الله شقرون، وسعيد الناصري، ودنيا بوطازوت وعزيز الحطاب، والجزائري عبد القادر السكتور، والفنانة الشابة رجاء لطيفين وعبد العالي المهر المعروف فنيا ب«طاليس». وفي هذا الصدد قال الناصري إن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها بزيارة دور العجزة أو السجون أو دور رعاية الأطفال، متمنيا أن «تكون هذه الزيارة حافزا للجميع سواء من الفنانين أو غير الفنانين لكي يأتوا ويزوروا المحرومين من دفئ العائلة والموجودين بالدار». وأضاف الناصري، الذي قدم يوم افتتاح مهرجان الضحك عرضه الأول لآخر أعماله الكوميدية المعنون باللغة الإنكليزية «ديو سبيك إنكليش»، أنه حريص على أن يشارك هؤلاء الناس فرحتهم، مؤكدا أنها فرصة جيدة لإدخال البهجة على قلوبهم. وكشف الناصري، الذي تفاعل معه نزلاء الدار، أنه يحضر لعمل تلفزيوني سيكون من إخراجه، يتمحور موضوعه حول المسنين ودار العجزة، ذلك في قالب كوميدي، وضحا أنه مع زياراته المتعددة لدور رعاية المسنين تكونت لديه فكره لسيناريو يعالج القصص الإنسانية المختلفة. من جهتها ثمنت الكوميدية الشابة رجاء، وهي من المواهب الصاعدة، هذه المبادرة واعتبرتها واجب كل فنان وجميع المواطنين بصفة عامة من أجل إدخال البسمة والفرحة في قلوب هاته الفئة من المجتمع التي تعاني في صمت، وقالت خريجة برنامج اكتشاف المواهب في الكوميديا «بيغ اب» الذي بثته قناة ميدي1 تيفي « شعرت بالسعادة الشديدة لرؤية الفرحة التي ارتسمت على وجوه النزلاء، وهي زيارات مهمة لما لها من تأثير معنوي كبير على صحتهم، حيث إنها تشعرهم بتضامن المجتمع معهم، وبأنهم ليسوا منبوذين أو مهمشين». أما الفنانة دنيا بوطازوت، التي أمتعت جمهور أكادير وزورها بالعرض المسرحي «ميعادنا لعشا» مساء اليوم نفسه، فقد أبدت حزنها لرؤية نزلاء الدار وهم محرومون من باقي أعضاء عائلاتهم، وقالت: «هذا واجب إنساني ينبع من مسؤوليتها تجاه شريحة معينة من أبناء الوطن في حاجة لمن يقف بجوارهم نفسيا ومعنويا»، مؤكدة أن «مثل هذه الخطوة تساهم في التخفيف من معاناتهم ونتشعرهم بأنهم ليسوا معزولين عن المجتمع الخارجي».
بدوره الفنان الجزائري عبد القادر السيكتور فعبر عن فرحته لرؤية نزلاء الدار سعداء بزيارة الفنانين لهم والتعرف عليهم وتقاسم مائدة واحدة معهم، مضيفا أنه عمل يجب تكراره على الأقل في مثل هاته المناسبات.