عبرت مجموعة من المواطنين وكذا بعض الفعاليات السياسية عن استنكارها الشديد للحملة الانتخابية السابقة لأوانها التي تتم وتقام بمقر جماعة فضالات التابعة لإقليم بنسليمان؛ ذلك أن بعض المواطنين ومن ضمنهم بعض أعضاء مكتب المجلس القروي للجماعة المذكورة (الخليفة الثاني والثالث للرئيس) الذين كانوا يتواجدون يوم الاثنين 17 غشت الجاري بمقر قيادة فضالات من أجل تقديم ترشيحاتهم الانتخابية المزمع إجراؤها يوم 4 شتنبر المقبل لدى السلطات المحلية، فوجئوا بتكدس مجموعة من السكان أغلبهم نساء في صفوف طويلة أمام مكتب أحد الموظفين بمقر الجماعة المشار إليها.. مما أثار فضول بعضهم ودفعهم إلى التساؤل عن السر وراء تواجد هؤلاء في هذا الظرف بالذات وهم يتسابقون للدخول إلى المكتب المذكور؟ وقد ازدادت شكوكهم إثر استفسار إحدى النساء عن المكان الذي يتم فيه تقديم الإعانات، حيث توجهت مجموعة من المواطنين وكذا المستشارون الجماعيون إلى عين المكان ليجدوا أحد الموظفين وهو يقوم بتسجيل أسماء وأرقام البطاقات الوطنية للسكان الذين كانوا يتواجدون أمام مكتبه.. وهو ما أثار غضبهم ودفعهم إلى انتزاع تلك الأوراق من الموظف التي تضم حوالي 45 اسما مسجلا بها، خصوصا بعدما علموا أن رئيس الجماعة كلفه بتسجيل أسماء السكان قصد تمكينهم من بعض الإعانات. هذا الأسلوب اعتبره المعنيون دعاية انتخابية قبل الأوان، وظف فيها رئيس الجماعة نفوذه بعد فوزه، مؤخرا، بمقعد بالغرفة الفلاحية، واستغل بؤس السكان ليقوم بالتحايل عليهم بدعوى أنه سيمكنهم من بعض الإعانات قصد استمالتهم للتصويت عليه في الانتخابات الجماعية. وقد علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن المشتكين عقدوا لقاء عاجلا مع قائد قيادة فضالات وتقدموا بشكاية في الموضوع (توصلت الجريدة بنسخة منها) قصد إبلاغ احتجاجهم واستنكارهم إلى عامل الإقليم من أجل فتح تحقيق في النازلة ووضع حد للحملة المفضوحة التي تقام بمقر جماعة فضالات.