انتقد حزب العدالة والتنمية بجماعة المهدية أحواز القنيطرة، بشدة، ما وصفه بالاستغلال البشع لشهر رمضان الأبرك من طرف حزب الاستقلال من أجل الدعاية الانتخابية عن طريق توزيع الإعانات الرمضانية. وهاجم قياديو «المصباح» بالمهدية حزب شباط، وطالبوا السلطات بالتدخل العاجل لوقف ما أسموها الحملات الانتخابية السابقة لأوانها، التي يمارسها هذا الأخير، والتحرك تحت غطاء الأعمال الاجتماعية الذي يقوم به للحصول على مكاسب سياسية ضيقة وتحقيق مآرب شخصية. واستنكر إخوان بنكيران، في بيان توصلت »المساء« بنسخة منه، ما يقوم به رئيس الجماعة وبعض المستشارين من حزب الاستقلال من توظيف غير قانوني لآليات الجماعة، وتسخيرها في تحركاتهم الانتخابية المشبوهة، على حد تعبيرهم، وأوضحوا أن »الحصص الرمضانية جانبت الأهداف المسطرة لها، وأضحت تستغل لاستمالة أصوات الفئات الاجتماعية المحرومة خلال الانتخابات الجماعية المقبلة«. وأكد حزب »المصباح« على وجوب تحمل السلطات كامل مسؤولياتها، والتصدي بصرامة لعملية التوزيع المشبوهة للدعم الرمضاني، وشجب استغلال المال العام في الحملات الانتخابية السابقة لأوانها من طرف بعض المنتخبين وسماسرتهم. وأعرب عبد السلام بحرية، الكاتب المحلي للحزب بمهدية، عن استنكاره الشديد لما يقوم به استقلاليو المهدية من سلوكات منافية للقانون، مؤكدا، في تصريح للجريدة، توفره على حجج قوية توثق بالصوت والصورة تحركات المشتكى بهم بمختلف أزقة المدينة بسيارة الجماعة رفقة بعض المستشارين، وقيامهم بتوزيع المساعدات الرمضانية، المكونة من أكياس الدقيق والسكر وقنينات الزيت، بشكل مثير للجدل، بهدف استمالة ناخبين بأعينهم في إطار حملة انتخابية سابقة لأوانها. وقال الكاتب المحلي إن هذه عينة من الخدمات الاجتماعية التي يقدمها المجلس البلدي لساكنة المنطقة، والمحمولة على المحسوبية، والقرب من أعضاء المجلس، وبعض موظفيه، لاستغلالها كورقة انتخابية من شأنها أن تعمل على تثبيت أعضاء بالمجلس هم اليوم محط انتقاد من طرف المواطنين. وأضاف المتحدث أن حزبه بصدد جمع عرائض تندد بتوظيف الأموال العمومية في توزيع المساعدات على المقربين والمتعاطفين، في حين يتم حرمان من هم في أمس الحاجة إليها. وطالب المسؤولين بفتح تحقيق فوري في الموضوع، والحد من مثل هذه السلوكات غير اللائقة، التي تنسف، في نظره، العملية الديمقراطية برمتها، وتعصف بمبدأ المنافسة الشريفة.