السباحة في الشواطئ والمسابح لاتخلو من مشاكل، فما هي أبرز الأمراض التي يمكن أن يتعرض إليها الإنسان؟ n بالفعل فإن السباحة في الشواطئ والمسابح قد تؤدي إلى إصابة الأشخاص ومن مختلف الأعمار، صغارا وكبارا، ومن الجنسين، بالعديد من الأمراض خاصة إذا كان الماء ملوثا، كالإصابة بطفح جلدي وبثور، كما قد يعانون من "الحكّة"، أو من الإسهال، أو يحسّون بآلام على مستوى الأذنين، فضلا عن الإصابة ببعض أمراض العيون وتعرضها لالتهابات واحتقانات، إضافة إلى أمراض تتعلق بالربو، وغيرها من المضاعفات المختلفة. o هذا بشكل عام، لكن ماهي الأمراض التي قد تتعرض لها النساء أثناء السباحة؟ n هناك علاقة بين جسم المرأة بفعل تكوينه الفسيولوجي ومحيطها الخارجي، الأمر الذي يسهّل ويمكّن الميكروبات من التسلل بشكل تلقائي خاصة على مستوى الجهاز التناسلي مما يرفع لديهن معدلات نسب الإصابة بالجراثيم والعدوى المختلفة، وهو الأمر الذي يعرف ارتفاعا كبيرا خلال فترة فصل الصيف، خاصة أثناء السباحة سواء في الشواطئ أو المسابح التي لاتتوفر مياهها على المعايير الصحية والشروط اللازمة، والتي تكون ملوثة نتيجة لعوامل متعددة، فتجد المرأة نتيجة لهذا الأمر تصاب بسيلان بلون أصفر مرفوق برائحة كريهة، أو تعاني من حرقة التبول، أو حكة على مستوى المهبل، وهذا الأمر ينطبق كما قلت على الشواطئ التي لاتكون مياهها معالجة بالكيفية السليمة والمطلوبة، وحتى المسابح التي تعرف حضورا وانتشارا لمادة "الكلور" بنسبة كبيرة، مما قد يتسبب في التهاب الجهاز التناسلي. o ماهي بعض أنواع هذه الجراثيم؟ n تختلف الجراثيم التي قد تصاب بها النساء أثناء السباحة في المياه الملوثة وتتعدد تداعياتها ومضاعفاتها، ومن بينها "ايشيريشيا كولاي"، "بكتيريا ستريبتوكوك"، "الأنتريبوباكتيري"، وغيرها من البكتيريات، التي قد تنتقل إما بفعل السباحة أو باستعمال أدوات الغير من مناشف و"فوطات" وغيرها التي تساهم في نقل العدوى بشكل سريع من سيدة إلى أخرى. o هل هذه الجراثيم تصيب النساء الراشدات فقط؟ n هي جراثيم تنتقل بكل سلاسة متى توفرت لها البيئة المناسبة لذلك، وهي تصيب الطفلات واليافعات والنساء الراشدات، وبالتالي فهي لاتفرق بين أعمار ضحاياها ولاتنتقيهن. o ماهي مضاعفات الإصابة بها؟ n من بين المضاعفات نجد التهاب البول وعدم التحكم فيه أو العجز عن التبول بالمطلق، فضلا عن التردد بشكل متكرر على المرحاض، وكما أسلفت المعاناة من سيلان سائل أصفر كريه مرتبط بحكة والإحساس بحرقة حين المعاشرة الحميمية ، وهو سائل مخالف للسائل الأبيض المعتاد الذي يكون بدون رائحة، وذلك نتيجة للتعفن والالتهاب، الذي يمسّ المهبل، وفم الرحم فالرحم ...الخ. مضاعفات قد تتطور وتتسبب في خطورة كبيرة ، كأن تصبح المعاناة من حرقة التبول مزمنة ودائمة، أو تنتقل بعض هذه الميكروبات لتصيب الكلي والتي قد تؤدي إلى الإصابة بقصور كلوي، إضافة إلى إمكانية التعرض للعقم، أو سرطان عنق الرحم. o ما هي الخطوات الواجب اتباعها؟ n يجب العمل بالمثل القائل "الوقاية خير من العلاج"، وبالتالي فإن النساء اللواتي يعانين من حرقة في البول، أو هنّ مصابات بسيلان وفقا للمواصفات التي تطرقنا إليها، لايجب عليهن السباحة، بل يجب أن يتفادين الأمر، حتى يتجنبن المضاعفات، ولاينقلن العدوى لغيرهن. وبالنسبة للسيدات اللواتي لايعانين من أي مشكل وجب أن يسبحن في الشواطئ والمسابح التي تحترم الشروط والمواصفات الصحية والتي لاتعرف مياهها تلوثا، وأن يحرصن على انتقاء فضاء السباحة، كما انه لايجب المكوث في المياه لمدة طويلة، والحال أننا نجد أشخاصا عندما يدخلون إلى الماء لايغادرونه إلا بعد ساعات، وهو أمر غير صحي إطلاقا.