هز انفجار عنيف أول أمس الخميس مستودعا لتخزين سلع خطيرة بالمنطقة الصناعية في "تيانجين" الساحلية بالصين، مخلفا أزيد من 40 قتيلا ومئات الجرحى. وخلفت الانفجارات نشوب حرائق وتكون سحب من الغبار غطت سماء المدينة، حيث شعر السكان على بعد كيلومترات بقوتها التي كان لها دوي هائل. ومن جانبه ذكر المركز الصيني لشبكات مراقبة الزلازل أن قوة الانفجار الأول تعادل قوة انفجار ثلاثة أطنان من ال"تي إن تي"، فيما تعادل قوة الانفجار الثاني قوة 21 طنا من هذه المادة المتفجرة. وتعمل الشركة المالكة للمستودع، الذي شهد الانفجارات في مجال الخدمات اللوجستية بمنطقة المخازن الجمركية في "تيانجين"، إضافة إلى أنشطة التخزين والنقل والتوزيع وتنفيذ الإجراءات الجمركية الخاصة بالمواد الكيميائية الخطرة، باعتبارها مركزا لتجميع وتوزيع حاويات البضائع الخطرة في ميناء "تيانيجن". وتعد مدينة "تيانجين" التي تقع على بعد 140 كلم شمال شرق "بكين"، إحدى أكبر مدن الصين، إذ يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة. ودعا الرئيس "شي جين بينغ" ورئيس مجلس الدولة -مجلس الوزراء-"لي كه تشيانغ" إلى "بذل أقصى الجهود لإنقاذ المصابين وتقليل حجم الخسائر في الأرواح". وفي هذا الصدد أوفد مجلس الدولة، فريق عمل برئاسة وزير الأمن العام، للإشراف على عمليات الإنقاذ والاستجابة للطوارئ. وتعهد رئيس مجلس الوزراء بفتح "تحقيق شامل بشأن الحادث وضمان حصول الجماهير على معلومات تتسم بالشفافية والوضوح. وقد تم اعتقال المديرين التنفيذيين للشركة، فيما لاتزال عمليات الإنقاذ جارية.