هزت انفجارات هائلة ميناء مدينة تيانجين شمالي الصين مما أدى إلى مقتل 50 شخصا على الأقل وإصابة 700 آخرين. وأفادت وكالة الإنباء الصينية الرسمية شينخوا بأن من بين القتلى 12 شخصا من هيئة الإطفاء. ووقع الانفجار الأول في حوالي الساعة 11:30 مساء الأربعاء 12 غشت 2015 في مستودع بمنطقة بينهاي الجديدة، وبعد ثوان هز انفجار آخر المدينة وألحق بها المزيد من الأضرار ، إذ أنه تسبب في تطاير الأبواب والنوافذ في الأحياء المجاورة، وأحرق سيارات ومنازل. وقال سائق شاحنة لوكالة الأنباء الصينية شينخوا : "كنت نائمًا تحت شاحنتي عندما وقع الانفجار الأول ورماني بعيدا. وكان الانفجار الثاني أكبر فيما اندلعت النيران وأحرقت شاحنتي إلى الرماد." وكان شاحنته محملة بالفحم وتقف خارج بوابة شركة روي هاي المحدودة للوجستية الدولية في ميناء دونغجيانغ بتيانجين، التي تملك الشاحنة. وذكرت وكالة شينخوا أن دخانًا سميكًا يرتفع من موقع الحادث، كما سمع أصوات عدة انفجارات صغيرة. وانتشرت رائحة نفاذة في المناطق المجاورة. وأخبرت شركات كثيرة تقع في منطقة بينهاي الجديدة موظفيها ألا يأتوا إلى العمل. كما شوهد بعض السكان يلبسون الكمامات في الأحياء المجاورة. وقال التلفزيون الصيني المركزي إن الكهرباء انقطعت في العديد من الأبراج السكنية المجاورة للميناء. وقالت شبكة رصد الزلازل الصينية إن قوة الانفجار الأول تعادل انفجار ثلاثة أطنان من مادة تي ان تي المتفجرة وإن قوة الانفجار الثاني تعادل انفجار 21 طنا من نفس المادة. ووقعت بعد ذلك مجموعة من الانفجارات في أماكن قريبة. واشتركت 100 سيارة اطفاء في محاولات اخماد الحرائق الناتجة عن الانفجارات. وتركز الشرطة على عمليات الانقاذ أكثر من اطفاء الحريق حيث تريد الشرطة ان تحترق المواد الكيماوية تماما. واصيب اربعة من رجال الانقاذ بينما هناك اثنان في عداد المفقودين. وتعد تيانجين ميناء مهما ومنطقة صناعية جنوب شرقي العاصمة بكين، ويقطن فيها نحو 7.5 ملايين نسمة