هزت انفجارات هائلة ميناء مدينة تيانجين شمالي الصين، مساء امس الاربعاء، مما أدى إلى مقتل 44 على الأقل وإصابة 500 شخص آخر بجروح. وأفادت وكالة الإنباء الصينية الرسمية شينخوا بأن من بين القتلى 12 شخصا من هيئة الإطفاء. وجاء في وسائل الإعلام الصينية أن الانفجارات وقعت في مستودعات لمواد كيماوية خطرة في المنطقة الصناعية في المدينة.
وأظهرت صور، بثت على مواقع التواصل الاجتماعي، تصاعد أعمدة الدخان وألسنة اللهب في سماء الميناء، وتتوارد أنباء عن حدوث انهيارات في بعض المباني. وذكر التلفزيون المركزى الصينى أن الرئيس شى جين بينج طالب السلطات بسرعة اخماد الحريق الناجم عن الانفجارين "وبذل كل الجهود لإنقاذ المصابين وعلاجهم وضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم"، وفقا لما أوردته وكالة رويترز. وقال التلفزيون ان الانفجارين وقعا فى شحنة من المتفجرات مما أثار موجة تفجيرية شعر بها البعض على بعد كيلومترات، وقالت وسائل الاعلام الرسمية ان الانفجار الثانى وقع بعد 30 ثانية من الانفجار الأول. وقالت شبكة رصد الزلازل الصينية إن قوة الانفجار الأول تعادل انفجار ثلاثة أطنان من مادة "تي ان تي" المتفجرة وإن قوة الانفجار الثاني تعادل انفجار 21 طنا من نفس المادة. ووقعت بعد ذلك مجموعة من الانفجارات في أماكن قريبة. ونقلت وسائل الإعلام عن شاهدة عيان تدعى يانغ قولها إنها كانت في طريقها للتسوق فإذا بها تسمع "من الخلف انفجارا، جعل الأرض والبنايات تهتز، وتكسر الزجاج، ثم شرع الجميع في الجري". وتظهر الصور تأثيرا كبيرا للانفجارات حيث تكسرت أبواب المباني ونوافذها وأصيب الكثيرون جراء ذلك. وتعاني المستشفيات لتتمكن من التعامل مع العدد الكبير من الاصابات. واشتركت 100 سيارة اطفاء في محاولات اخماد الحرائق الناتجة عن الانفجارات. وتركز الشرطة على عمليات الانقاذ أكثر من اطفاء الحريق حيث تريد الشرطة ان تحترق المواد الكيماوية تماما. واصيب اربعة من رجال الانقاذ بينما هناك اثنان في عداد المفقودين. وتعد تيانجين ميناء مهما ومنطقة صناعية جنوب شرقي العاصمة بكين، ويقطن فيها نحو 7.5 ملايين نسمة..