أجمع مشاركون في ندوة «العرب..نكون أو لا نكون»، التي اختتمت سلسلة ندوات نظمتها مؤسسة منتدى أصيلة على مدى ثلاثة أيام (6 -7 و8 غشت) ضمن ندوات الدورة 30 لجامعة المعتمد بن عباد الصيفية، على أن المغرب هو المؤهل لاحتضان مثل هذه الندوات، وبحث مثل هذه المواضيع. وأضاف المشاركون، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الدورة 37 لموسم أصيلة الثقافي الدولي (24 يوليوز- 9 غشت)، أن التجربة المغربية نموذج يحتذى، بحكم الجيل الجديد من الإصلاحات العميقة التي أجراها، والتعاقد الواضح بين المواطنين ومؤسسات الدولة. وفي هذا السياق، أعرب السياسي الفلسطيني ، ياسر عبد ربه، عن اعتقاده أن المغرب هو المكان الملائم لإجراء مثل هذا الحوار، بحكم تجربته في الانتقال نحو الديموقراطية، ونحو التعددية ، ونحو بناء قائم على دستور متقدم فعلا في العالم العربي اليوم. وأعرب عبد ربه عن اعتقاده أيضا أن المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس له دور كبير في رعاية هذه التجربة، «التي تؤهلنا لكي نجري حوارا حرا وعميقا لفائدة المجموع العربي من الأقصى إلى الأقصى»، وقال «نحن لن ننسخ التجربة المغربية ، وطبعا المغرب لم ينسخ تجارب دول أخرى ولكن كانت لديه الجرأة للبدء». وقال الأديب الجزائري واسيني الأعرج، في تصريح مماثل، إن «المغرب له دور بحكم خبرته وتجربته، وكذا التحول الذي حدث فيه والقفزة النوعية التي حققها ...إلخ»، مضيفا أنه «لا بد أن يكون هذا الجهد المغربي مقرونا بجهد عربي»، مشددا على ضرورة وجود «علاقة وشيجة في ما بين التجارب العربية حتى تتحول إلى قوة حامية وقوة رمزية نستطيع بفضلها أن نسير إلى الأمام». وأشاد المستشار مصطفى عثمان إسماعيل، وزير الخارجية السوداني السابق، من جهته، بالدور الفعال للمغرب وبالرعاية السامية لجلالة الملك الحسن الثاني لموسم أصيلة الثقافي الدولي، وقال «إننا كعالم عربي يجب أن نكون، ولكن لكي نكون لابد أن نتخطى التحديات وأن نصنع مستقبل الأجيال الأمنة المستقرة».