ديون وديون وديون على الفريق، كان ذلك هو لسان حال رئيس فريق رجاء بني ملال لكرة القدم، طيلة الجمع العام السنوي الذي عقده الفريق مؤخرا، بحضور ممثل السلطة المحلية والنائب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة، وفي غياب غير مبرر لممثل الجامعة وغياب غير مفهوم لممثل عصبة تادلة لكرة القدم، وحضور 17 منخرطا من أصل 20 منخرطا. عبد الصادق بودال، رئيس الفريق الملالي، الذي استحوذ على الجمع العام، وتكلم كما شاء سواء كرئيس أو ككاتب عام، في غياب غير مبرر للكاتب العام جمال أوزين، ركز في جميع تدخلاته على الديون المالية، التي أثقلت كاهل الفريق و المترتبة عنه مند سنوات. شيكات وشيكات متأخرة يسددها الفريق رغم أنفه وبدون علمه لحقيقة صرفها. و تعمد الرئيس أن لا يذكر المسؤولين السابقين، الذين رهنوا مستقبل الفريق في دوامة الديون ...بل أرجع تعثر الفريق وتواضع نتائجه خلال هذا الموسم إلى ثقل هذه الديون، كما حمل المسؤولية أيضا لمدربي الفريق أحمد نجاح ومنير الجعواني، وبدرجة أقل محمد الأشهبي، الذين أغرقوا الفريق بانتداب عدد من اللاعبين غير الأكفاء، ضيع الفريق معهم فرصة العودة إلى قسم الأضواء. رئيس الفريق، الذي دعا أيضا لحضور الجمع العام بشكل استثنائي جمعية ستار بويز المساندة للفريق، بعدما أصدر أعضاؤها بيانا للرأي العام يحمل المكتب المسير مسؤولية تواضع النتائج و دعوه لفتح باب الانخراط و الانفتاح على طاقات جديدة لمصلحة الفريق، أكد أن المكتب لم يتوصل سوى بطلبين اثنين للانخراط، أحدهما رفض للمدرب أحمد نجاح لأنه أجير للفريق. بينما صب جام غضبه على فئة من الجمهور، الذين - حسب قوله - وزعوا بيانا يقذف ويجرح وليس في مصلحة الفريق. الرئيس في تدخلاته المتتالية و تلاوته للتقرير الأدبي، نيابة عن الكاتب العام، أطنب في شكر الجهات الداعمة للفريق وخاصة المجالس المحلية، واعترف بأن المكتب المسير لم يتمكن من الحفاظ على المستشهرين، حيث تم فسخ آخر عقد شراكة مع شركة منحت الفريق مبلغ 30 مليون سنتيم خلال سنتين. كما اعترف بضعف التواصل مع المنخرطين والصحافة، لكنه لم يتطرق إلى المشاكل والصراعات التي لازمت المكتب المسير طيلة هذا الموسم، وأولها غيابه كرئيس على الفريق لمدة طويلة، حيث كان الفريق يسير بأربعة أعضاء فقط. وعبر الرئيس عن افتخاره بانتخابه عضوا في مكتب العصبة الاحترافية، وأرجع الفضل في ذلك إلى علاقاته الخاصة وشيئا ما سمعة الفريق الملالي. التقرير الأدبي كان عاديا و خلاصته احتلال الفريق للرتبة السادسة برصيد 39 نقطة، وفوز فريق شبانه ببطولة العصبة، حيث أقيم حفل على شرفه في نهاية الجمع العام. التقرير المالي، الذي تلاه نائب الرئيس عوض أمين المال، خلص إلى تحصيل مداخيل بلغت 6922024درهم ومصاريف بلغت 6921800 درهم. الرئيس أبلغ الجمع كذلك بالحجز على الحساب البنكي للفريق، بحكم عدم تسديد عدة شيكات مالية، وأكد أن ميزانية انتدابات اللاعبين فاقت 170 مليون سنتيم بدون فائدة. و في نهاية الجمع، وبعد تدخلات المنخرطين الذين احتج بعضهم على عدم تواصل المكتب المسير معهم كما تعهد بذلك الرئيس أثناء انتخابه في الجمع العام السابق، وكذا على سوء انتداب المدربين واللاعبين، والمصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي و المالي، أعلن الرئيس بشكل انفرادي و بدون استشارة الجمع والمنخرطين، احتفاظه لنفسه بحق انتداب الثلث الجديد في المكتب، ثم « بشر» الحاضرين بخبر إنجاز إنارة الملعب الشرفي قريبا، و أن الفريق الذي انطلق في استعداداته للموسم المقبل مند 11يوليوز الجاري، سيقيم تربصا إعداديا بمدينة تطوان، تحت إشراف المدرب الأشهبي، الذي يواصل عمله مع الفريق طبقا لمقتضيات عقد الموسم الماضي، الذي يلزمه بتكوين فريق ينافس على الصعود الموسم المقبل وهو وعد ضربه الرئيس لجميع الحاضرين في الختام.