ستشهد مدينة الجديدة يوم غد الثلاثاء 28 يوليوز ، بمناسبة احتفاليات الذكرى 16 لعيد العرش ، حدثا تاريخيا كبيرا ونوعيا بافتتاح فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير لاستحضار الرصيد النضالي لهذه القلعة من قلاع التحدي والتصدي للتحرشات والأطماع الاستعمارية منذ الاحتلال البرتغالي في القرن السادس عشر الميلادي وحتى عهد الحماية الفرنسية في النصف الأول من القرن العشرين. وقد وقع الاختيار على بناية تاريخية يعود تاريخ بنائها إلى سنة 1924 والتي كانت مقرا للمراقب المدني لمنطقة دكالة أو ما كان يسمى بمكتب الشؤون الأهلية لاحتضان هذا الفضاء. وبها كانت تجرى عمليات احتجاز واستنطاق الوطنيين والمقاومين المعتقلين لدواعي سياسية إبان فترة الكفاح الوطني ضد السلطات الاستعمارية. ومن تم، فإن هذه البناية اكتسبت حمولة تاريخية ذات قيمة رمزية توجت باحتضانها لأول عمالة لإقليم الجديدة بعد الاستقلال تعاقب عليها عمال رواد من بينهم المقاوم المرحوم محمد بن علي المكناسي. ومن الجدير بالذكر أن فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمدينة الجديدة يندرج من حيث تهيئته وإنجازه في إطار اتفاقية تعاون وشراكة بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وعدة شركاء مؤسساتيين.