قالت مواقع إلكترونية إعلامية مقربة من النظام السوري إن القضاء السوري في دمشق أصدر حكما بالإعدام على مقدم البرامج في قناة الجزيرة القطرية الإعلامي فيصل القاسم، وخصوصا البرنامج المعروف " التيار المعاكس".. وذلك بعد اتهامه "بدعم الإرهاب والعمل ضد الدولة، بالإضافة إلى إثارة النعرات الطائفية". ونشرت تلك المواقع الإلكترونية وثيقة مسربة نسبتها إلى "محكمة قضايا الإرهاب"، وجاء فيها اتهام فيصل القاسم ب"حض السوريين للاقتتال الطائفي بينهم ودعوتهم للتسلح"، إضافة إلى "إرسال مبالغ مالية ومواد غذائية وأسلحة حربية إلى المجموعات الإرهابية"، فضلا عن "دس الدسائس لدى دولة أجنبية لدفعها لمباشرة العدوان على سوريا". وتنوعت الأحكام الصادرة بحق فيصل القاسم بين السجن والغرامة والإعدام، ولكن المحكمة اتخذت قرارا بتنفيذ العقوبة الأشد وهي الإعدام، كما جاء في تفاصيل القرار تعميم إلى كل أجهزة الدولة المعنية بنقل أي أملاك للقاسم إلى ملكية الدولة، حسب ما أكدته المصادر نفسها.. وكانت وزارة المالية السورية قد أصدرت قرارا بالحجز على كل أملاك فيصل القاسم وعائلته في سوريا بتهمة "تصنيع قنابل انشطارية وتمويل الإرهاب، وإهانة رئيس الجمهورية.." كما ذكرت المصادر أن المخابرات العسكرية السورية اقتحمت مطلع العام الماضي منزلا لفيصلالقاسم في بلدة قنوات بمحافظة السويداء، وحولته إلى ثكنة عسكرية. تجدر الإشارة إلى أن فيصل القاسم ولد في قرية الثعلة بمحافظة السويداء السورية سنة 1961 وهو من الطائفة الدرزية في سوريا. يحمل جنسية مزدوجة سورية- بريطانية، تخرج عام 1983 من جامعة دمشق بدرجة بكالوريوس في الأدب الإنكليزي ثم حصل على درجة الدكتوراه في الأدب الإنكليزي من جامعة هل البريطانية عام 1990. تدرب وعمل كمقدم ومعد للبرامج العربية في هيئة الإذاعة البريطانية البي بي سي بين عامي 1988 و 1989، وعمل كمقدم برامج في تلفزيون إم بي سي عام 1991، وكمقدم برامج إخبارية في قناة البي بي سي العربية بين عامي 1994 و1996 ثم انتقل بعد ذلك إلى قناة الجزيرة الفضائية واكتسب شهرته من خلال برنامجه الأسبوعي "الاتجاه المعاكس" يكتب مقالات أسبوعية في جريدة الشرق القطرية، وكتب أيضا في صحيفة غلف نيوز الإماراتية..