أعلنت فصائل في المعارضة السورية اليوم الخميس سيطرتها على الجزء الأكبر من أحد ابرز المطارات العسكرية في محافظة السويداء الخاضعة لسيطرة قوات النظام في جنوب البلاد، وفق ما ذكر المتحدث باسم "الجبهة الجنوبية" عصام الريس. وقال الريس "الجبهة الجنوبية تحرر مطار الثعلة العسكري وجاري التمشيط والتعامل مع ما تبقى". وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته سيطرة فصائل المعارضة على أجزاء من المطار بعد قصف عنيف متبادل مع قوات النظام منذ الخميس، مشيرا إلى استمرار المعارك العنيفة في محيطه. الإعلام السوري الرسمي ينفي نفى الإعلام الرسمي السوري الخبر. وقال التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل "لا صحة إطلاقا عن احتلال المجموعات الإرهابية لمطار الثعلة"، موضحا أن "الجيش والقوات المسلحة أحبطوا هجوما ثالثا على محور المطار". وأكد محافظ السويداء عاطف النداف في تصريح للتلفزيون أن "الحياة طبيعية في السويداء". أهمية مطار الثعلة ويعد مطار الثعلة من أكبر المطارات العسكرية في جنوبسوريا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "قوات النظام كانت تستخدمه لقصف مناطق عدة في محافظة درعا (جنوب) وريف دمشق". وتضم "الجبهة الجنوبية" مجموعة من كتائب المعارضة المعتدلة بينها الفيلق الأول وفصائل إسلامية بينها "أحرار الشام". ويبلغ تعدادها الإجمالي 35 ألف عنصر، بحسب ناشطين، وهي تحظى بدعم سعودي وأردني وأمريكي. ويعد هذا التقدم الأول من نوعه لفصائل المعارضة داخل محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية والخاضعة لسيطرة قوات النظام. ونفذت فصائل مسلحة عمليات محدودة عدة خلال عامي 2013 و2014 في بعض أرياف المحافظة من دون أن تتمكن من السيطرة على منطقة محددة. ويأتي هذا التقدم إلى المطار الواقع في الأطراف الغربية للسويداء المحاذية لمحافظة درعا بعد أيام من سيطرة فصائل الجبهة الجنوبية على مقر اللواء 52 في درعا، وهو أحد أكبر القواعد العسكرية في سوريا وانسحاب العديد من قوات النظام إلى المطار وإلى بلدة الدارة المحاذية له. ويبعد مطار الثعلة نحو عشرة كيلومترات عن مقر اللواء 52. المعارضة تعلن إسقاط طائرة حربية في المنطقة ذاتها، أعلنت فصائل الجبهة الجنوبية إسقاطها الخميس طائرة حربية تابعة لقوات النظام. وقال الريس إن "إسقاط الطائرة وهي من نوع ميغ تم بواسطة مضاد ارضي من عيار 23 مليمتر"، من دون ان يحدد مصير طاقمها. وأقر الإعلام السوري الرسمي بإسقاط الطائرة. ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري أن "التحقيق جار لتحديد الأسباب". وأشار المرصد السوري من جهته إلى تضارب في المعلومات حول أسباب سقوط الطائرة بين "عطل فني أم نتيجة استهدافها من قبل مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة". وقال عبد الرحمن إن قائد الطائرة قفز من الطائرة بالمظلة وتمكن من النجاة والوصول إلى مشفى السويداء. وليست هذه المرة الأولى التي تتمكن فيها فصائل المعارضة من إسقاط طائرات حربية أو مروحية تابعة للنظام.