كشفت وثيقة مسرّبة تنشر لأول مرة ، مخططات المخابرات السورية ضد الإعلامي فيصل القاسم مقدم برنامج "الاتجاه المعاكس" على قناة الجزيرة الفضائية. وبحسب ذات الوثيقة؛ فإن المشاركين في هذا البرنامج ممن يدافعون عن النظام السوري يعودون لمدير جهاز المخابرات بمجرد أن يتمّ الاتصال بهم، ويأخذون الموافقة الشخصية من القيادة العليا قبل ظهورهم على الجزيرة. وتشير الوثيقة إلى أن محطة الدوحة التابعة للمخابرات السورية اقترحت على قيادة دمشق اختيار من يتمكنون من إفساد الحلقة على فيصل القاسم وقناة الجزيرة، على حدّ تعبير الوثيقة. غير أن أخطر ما فيها أن المخابرات اقترحت ضرورة الضغط على فيصل القاسم بأي طريقة كانت سواء بتشويهه في الشارع السوري بافتعال التّهم غير الأخلاقية أو بتوريط القاسم في أعمال إرهابية، عبر بثّ اعترافات من سمتهم الوثيقة بالإرهابيين، وخصت أن يكونوا من مدينة السويداء مسقط رأس الإعلامي السوري فيصل القاسم. وهذه الاعترافات تتحدث عن دعم القاسم ل "الإرهاب". وذهبت المخابرات إلى أبعد من ذلك، إذ اقترحت تفتيش بيت صاحب "الاتجاه المعاكس" أو مزرعته والكشف على ما يجعل "تهمة الإرهاب ثابتة عليه وهذا يفيد كثيراً لإسكاته"، كما جاء في الوثيقة. وفي النهاية، اقترحت الوثيقة إبلاغ وزير الإعلام السوري، وأيضاً متابعة كل ما يتعلق بفيصل القاسم وبرنامجه وضيوفه، كما دعت إلى الضغط على القاسم بكل الوسائل المتاحة للتخفيف من الضغط الذي يمارسه على النظام السوري. يشار إلى أن نظام بشار الأسد قد تابع الإعلامي السوري فيصل القاسم بتهم كثيرة، وصادر ممتلكاته ومن بينها بيته الذي حوّله إلى ثكنة عسكرية، والأكثر من ذلك أنه تمّ تنفيذ التوصية الاستخباراتية بتفتيش مزرعته في مطلع 2013، وقيل حينها إن الجيش عثر على أسلحة ومعدات تستخدمها الجماعات المسلحة المتهمة بالإرهاب من قبل النظام السوري.